عالميا

كوب 27: الصندوق العالمي للطبيعة يعرب عن أسفه لبطء التقدم في التحرك الفعلي في مجال المناخ

 عبّر مكتب الصندوق العالمي للطبيعة بشمال افريقيا، عن اسفه لبطء التقدم في التحرك الفعلي في مجال المناخ مع نهاية الأسبوع الأول من فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ "كوب 27" الجارية بشرم الشيخ بمصر من 6 الى 18 نوفمبر 2022.

ونبّه الصندوق العالمي للطبيعة بالقول: "لا نرى تحولا فعليا وحاسما للوعود المجرّدة الى تحركات فعلية ضرورية، في حين تقترب الآجال المضبوطة لهذا المؤتمر على نهايتها بخطى حثيثة" مضيفا في بلاغ نشره، امس الجمعة، "انه لم يتم احراز تقدم في مسائل رئيسية مثل التمويل وتقليص الانبعاثات والأنظمة الغذائية والخسائر والاضرار".
وحذّر الصندوق من ان المفاوضين يوشكون على ان يهدروا الأسبوع الأول من مؤتمر "كوب 27"، اذا لم تتوصل الأطراف الى التوافق حول التحركات الفعلية والعاجلة. وبين ان ادراج بند "الخسائر والاضرار" صلب جدول اعمال المؤتمر كان بمثابة النجاح لهذه التظاهرة غير ان إمكانية التوصل الى مخطط تمويل تبقى "غير مؤكدة".
وشدد المصدر ذاته على "ان الصندوق العالمي للطبيعة يسجل، اثر كلمات القادة العالميين والمراحل الأولى للمفاوضات، بعض المؤشرات الإيجابية للتقدم، غير ان الوقت ينفد لتحويل بارقة الوعود هذه الى نتائج ملموسة تساعد على تغيير اطار مكافحة ازمة المناخ والتنوع البيولوجي".
وحذّر المسؤول العالمي عن المناخ والطاقة في الصندوق العالمي للطبيعة ورئيس مؤتمر "كوب 20" مانيال بولغار فيدال، من مخاطر ان يقع هدر الأسبوع الأول في ما يهم المسالة الخاصة بالخسائر والاضرار، ما لم يتم إقرار إجراءات إضافية لتامين آلية .تمويل
وابرز فيدال ان "الوقت مازال امام الأطراف لاغتنام بريق الامل الذي لمسناه هذا الأسبوع وعقد اتفاقات تقربنا من تحقيق عالم نظيف ومستدام وقادر على مواجهة التغيرات المناخية. لقد سمعنا إقرار القادة بأهمية التحدي لكن عليهم الان رفع هذا التحدي بالطموح والتحرك اللازمين حتى لا تخرج ازمة المناخ عن السيطرة"
وأشار رئيس مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في الصندوق العالمي للطبيعة، مارك لوتيس، من جانبه إلى أنه لا توجد أسباب عديدة حتى نثق بالزيادة الكافية للتمويل او وصوله الى من هم في حاجة ملحة له، مضيفا أن العديد من الحكومات ليست "مستعدة للوفاء بالتزاماتها الحالية" على الرغم من ان العديد من الأطراف تدرك مدى اهمية نقص التمويل.
واردف "سيكون الإيفاء بهذه الالتزامات ضروريا لتحقيق الحد من الانبعاثات وتقوية القدرة على الصمود في العالم الذي نتطلع اليه. ولا يمكننا أن نغادر هذا المؤتمر ونترك تمويل المناخ في حالة عدم اليقين. فكل سنة ضائعة تعرض المزيد من الاشخاص، ممن هم في وضعية هشة، للخطر"، على حد قوله.
وأعرب الصندوق العالمي للطبيعة عن قلقه إزاء التقدم البطيء في المصادقة على قرار بشأن مستقبل برنامج عمل مشترك حول الفلاحة في كورونوفيا، وهو قرار تم اتخاذه في "كوب 23" في نوفمبر 2017، والذي يعترف رسميا بأهمية قطاع الفلاحة للتأقلم مع تغير المناخ والتخفيف من اثاره.
وفي السياق ذاته، حذر رئيس قسم الغذاء العالمي في الصندوق العالمي للطبيعة، جواو كامباري، من المزيد من التأخيرات التي من المحتمل أن تؤدي إلى "قرار غير طموح، أو أسوأ من ذلك، إلى تأجيل القرار إلى الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف. واعتبر ان ذلك "سيكون بمثابة الضربة القاصمة للتحول في النظم الغذائية التي ستمكن من الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مائوية، مؤكدا على الحاجة الماسة إلى مواءمة أهداف المناخ والغذاء والطبيعة".
ورغم هذه المخاوف، لاحظ الصندوق أنه كانت هناك بعض التطورات الإيجابية، مع الترحيب بالتمويل للغابات، والاجتماعات الوزارية الواعدة والتوصيات الإيجابية من مجموعة الخبراء رفيعي المستوى وخطة عمل شرم الشيخ للتكيف ومقترحات من بعض الوفود والمجموعات التي قد تدفع بالبرامج إلى الأمام على عدد من الجبهات .