أثار سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر جدلا واسعا في الصحافة المصرية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، عندما أفتى بجواز التضحية بالدجاج والطيور بدلا من الخراف في عيد الأضحى
تأتي هذه الفتوى على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها مصر، والتي انعكست على سوق أضاحي العيد، إذ تتراوح أسعار الخروف حاليا ما بين 4 آلاف جنيه و7 آلاف جنيه، بينما يتراوح سعر العجل الحي ما بين 60 ألف جنيه إلى 90 ألف جنيه، مما يعني ارتفاع أسعار الأضحية لأكثر من ثلاثة أضعاف أسعار العام الماضي، بسبب انخفاض العملة المصرية.
وأدت ارتفاع الأسعار هذا إلى انخفاض ملحوظ في الطلب على شراء المواشي والأضاحي خلال الفترة الحالية، حتى أن نسبة الإقبال على شراء لم تتجاوز الـ10⁒.
ما أثار فتوى سعد الدين الهلالي هو انتشار إعلانات طرحتها بنوك وجمعيات خيرية لتقديم قروض لشراء ضحية العيد أو تقسيط ثمنها، فرد الهلالي داعيا إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور، بدلاً من نشر ثقافة الاستدانة والأضحية بالتقسيط.
وأثارت هذه الفتوى ردود فعل واسعة، خصوصا، من قبل عدد من علماء الأزهر، الذين أكدوا إن الشرع حدد الأضحية من بهيمة الأنعام، أي الإبل والبقر والغنم، وليس الدواجن.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية دفعت الكثير من الأسر التي اعتادت التضحية خلال عيد الأضحى إلى التراجع عن عادتها بسبب ارتفاع أسعار الأضحية لأكثر من ثلاثة أضعاف عن العام السابق، بسبب انخفاض العملة المحلية.