عبّرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، اليوم الثلاثاء، عن انشغالها الكبير لما اعتبرته ظاهرة خطيرة تهدد حياة الأطفال وهي صيد العقارب مؤخرا في الجنوب التونسي من قبل بعضهم لفائدة معهد باستور تونس، الذي رفض مديره الهاشمي الوزير هذه الاتهامات، نافيا بصورة قطعية صلته بالموضوع قائلا "إن المعهد لم يقتن عقارب أو أفاع منذ أكثر من سنة وعملية شرائها منظمة تتم عبر شركة خاصة ومنظمة بكراس شروط".
وأفادت رئيسة المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، ريم بالخذيري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للإنباء، بأن المنظمة تحصلت على مقاطع فيديو اعترف فيها متطوعون عن انتشار ظاهرة بالجنوب التونسي في الآونة الأخيرة ليست جديدة تتمثل في صيد العقارب من قبل أطفال لا يتجاوز سنهم الحادية عشر في إطار مجموعات يترأسهم كهل ليدلهم على أماكن العقارب دونما وسائل حماية أو أدوات خاصة.
وأضافت ريم بالخذيري أن عملية صيد العقارب تتم بموافقة الأولياء وتكون أوقات الصيد إما في النهار تحت أشعة الشمس الحارة بما يعرف به الجنوب التونسي من ارتفاع لدرجات الحرارة أو ليلا.
وقالت إن " عمليات البيع تتم لفائدة معهد باستور من اجل إنتاج الأمصال المضادة للدغات العقرب"، مضيفة أن أسعار البيع من قبل الأطفال تتم لصالح وسيط بأسعار زهيدة لا ترقى إلى مستوى الجهود التي يبذلها الأطفال.