صرّح بريس أوليغي نغيما، قائد الانقلاب الذي أطاح برئيس الغابون علي بونغو، بأنّه يريد تجنّب الإسراع في إجراء انتخابات “تكرّر أخطاء الماضي” مع تصاعد الضغوط على المجلس العسكري لإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية.
وقال نغيما في حديث بثه التلفزيون الجمعة، إنّ المجلس العسكري سيتحرك “بسرعة لكن بثبات”، وسيتجنب إجراء انتخابات “تكرر الأخطاء نفسها” بإبقاء الأشخاص أنفسهم في السلطة.
وأضاف: “التحرّك بأسرع ما يمكن لا يعني تنظيم انتخابات مخصّصة، حيث ينتهي بنا الأمر إلى ارتكاب الأخطاء نفسها”.
واستولى ضباط من الجيش على السلطة في انقلاب الأربعاء، بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة.
ووضع قادة الانقلاب بونغو قيد الإقامة الجبرية واختاروا الجنرال نغيما قائدا لمرحلة انتقالية. وأنهت عملية الاستيلاء سيطرة عائلة بونغو على السلطة التي استمرت 56 عاما.
والانقلاب هو الثامن في غرب إفريقيا ووسطها في ثلاث سنوات، وأدى إلى خروج حشود من الجماهير للاحتفال في شوارع العاصمة ليبرفيل، لكنه لقي إدانة من الخارج والداخل.
ويحكم بونغو البلاد منذ 2009 خلفا لوالده الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967. ويقول معارضون إن الأسرة لم تفعل شيئا يذكر لجعل ثروات الغابون النفطية والتعدينية تعود بالنفع على سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ثلثهم تقريبا فقراء.