عالميا

الأمم المتّحدة تسعى إلى تقديم ضمانات إلى روسيا لاستئناف اتّفاق الحبوب

 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ الأمم المتحدة ''تعمل جاهدة'' في محاولة تحسين صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة، في مسعى لإقناع موسكو بالسماح مرّة أخرى بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.

وأضاف غوتيريش، أمس الخميس 7 سبتمبر، في تصريحات للصحفيين على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا: ''نعتقد أنّه من الضروري إنشاء نظام للضمان المتبادل''، مضيفا: “ضمان أنّ روسيا قادرة بالفعل على التغلّب على الصعوبات التي ما تزال قائمة، وإن كان الكثير منها تمّ حلّه، وفي الوقت نفسه ضمانات أنّنا سنتمكّن من استعادة مبادرة البحر الأسود”.
وأرسل غوتيريش الأسبوع الماضي إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ''مجموعة مقترحات محدّدة'' استهدفت إحياء اتّفاق الحبوب في البحر الأسود، الذي انسحبت منه روسيا في جويلية بعد عام من توسّط الأمم المتحدة وتركيا للتوصّل إليه.
واشتكت موسكو من أنّ صادراتها الزراعية تواجه عقبات، ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى دول في حاجة إليها بموجب اتفاق البحر الأسود. 
وتستهدف صفقة حبوب البحر الأسود التصدّي لأزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فيفري 2022.
ولا تخضع صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة للعقوبات الغربية، لكن موسكو قالت إنّ القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكّل عائقا أمام الشحن.
ورفضت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء الماضي ، محاولة الأمم المتحدة لإحياء اتّفاق البحر الأسود ووصفته بأنّه ''جرعة جديدة من الوعود''، مشيرة إلى أنّ المقترحات التي قدّمها غوتيريش في رسالته إلى لافروف تمثّلت في ''إعادة ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، وإنشاء منصة تأمين، والإفراج عن الأصول الأجنبية لمنتجي الأسمدة الروسية، وتمكين سفننا من دخول الموانئ الأوروبية''.
وقالت الوزارة في بيان: ''في المقابل يريدون من روسيا أن تضمن استئناف مبادرة البحر الأسود فورا وبالكامل''.