أوقفت الأجهزة الأمنية الفرنسية، امس الثلاثاء 19 سبتمبر2023 ، الصحفية أريان لافريو، التي كانت وراء الكشف سنة 2021 عن استخدم مصر معلومات استخبارية أمدّتها بها باريس، لقصف مدنيين على الحدود المصرية الليبية.
وأعلن موقع ''ديسكلوز'' الاستقصائي الفرنسي عن وضع الصحفية قيد الحبس الاحتياطي.
وكتب الموقع الاستقصائي على منصّة ''إكس'': ''عملية تفتيش جارية لمنزل الصحفية أريان لافريو شرطيون من المديرية العامة للأمن الداخلي وضعوا صحفيتنا قيد الحبس الاحتياطي''.
ووصف الموقع الفرنسي الإيقاف بأنّه ''تعدٍّ جديد غير مقبول على سريّة المصادر''.
وأكّد مصدر مطّلع على الملف لوكالة ''فرانس برس''، أنّ قاضية تحقيق تقود حاليا التحقيق نظرا إلى وضع أريان لافريو بصفتها صحفية.
ويأتي إيقاف أريان لافريو في إطار تحقيق قضائي فتحته النيابة العامة في باريس في جويلية 2022، بتهمة تعريض أسرار الدفاع الوطني للخطر، وكشف هوية عسكريين.
وقالت فرجيني ماركيه، محامية أريان لافريو والموقع الاستقصائي: “أشعر بالخوف والقلق حيال تصاعد الانتهاكات لحرية نقل الأخبار والإجراءات القسرية المتّخذة ضدّ الصحفية لافريو''.
وأعرب عدد من وسائل الإعلام والصحفيين والمنظّمات مثل مراسلون بلا حدود، عن استنكارهم لإيقاف الصحفية الفرنسية، مندّدين بـ''عرقلة غير مقبولة لحرية نقل المعلومات''.
وكشف تقرير للصحفية الفرنسية نشره موقع ديسكلوز في نوفمبر 2021، أنّ القاهرة حوّلت وجهة استخدام معلومات تمدّها بها المهمّة الاستخبارية الفرنسية ''سيرلي'' التي بدأت في 2016 تحت شعار مكافحة الإرهاب، لتنفيذ ضربات جوية على مركبات يشتبه أنّها تعود إلى مهرّبين على الحدود المصرية الليبية.
وحسب الوثائق التي حصل عليها موقع ''ديسكلوز''، فإنّ “القوات الفرنسية قد تكون ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف على مدنيين بين 2016 و2018''.