حذّر الممثل السامي لاتّحاد اللشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، من تهديد الهجرة لوحدة الاتّحاد الأوروبي، معتبرا أنّها قد تمثّل ''قوّة تفكك للاتحاد الأوروبي''، بسبب الاختلافات الثقافية العميقة بين الدول الأوروبية وعجزها على المدى الطويل عن التوصّل إلى سياسة مشتركة.
وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، إنّ ''بعض أعضاء الاتّحاد الأوروبي لديهم أسلوب ياباني ولا يرغبون في الاختلاط''، مضيفا: ''إنّهم لا يريدون مهاجرين ولا أشخاص من الخارج''، ويرغبون في ما يصفونه بـ''النقاء''، مشدّدا في المقابل على حاجة القارة العجوز ''إلى المهاجرين لمكافحة التدهور الديموغرافي''.
يُذكر أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، زارت مركز استقبال المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، استجابة لدعوة جورجيا ميلوني، رئيس الوزراء الإيطالية، للاتّحاد الأوروبي بتقديم المساعدة للتعامل مع قوارب المهاجرين الصغيرة.
واعترفت أورسولا، خلال الزيارة الأحد الماضي، بأنّ قضية المهاجرين تمثّل'' تحدّيا أوروبيّا وتحتاج إلى استجابة أوروبية''.
وتعهّدت بزيادة الدعم لنقل المهاجرين خارج لامبيدوزا، وكذلك تكثيف الجهود ضدّ مهرّبي البشر الذين سهلوا القيام برحلات خطيرة وغير قانونية.
وجاء ذلك بعد أن وصل أكثر من 8000 مهاجر إلى الجزيرة خلال الأيام الثلاثة الماضي، ووصفت جورجيا ميلوني ما يجري بأنّ إيطاليا تتعرّض لضغوط كبيرة.