''معتم ليل المدينة إلا من وهج الصواريخ، صامت إلا من صوت القصف، مخيف إلا من طمأنينة الدعاء، أسود إلا من نور الشهداء، تصبحين على خير يا غزة''.. كانت تلك آخر كلمات لفظتها الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، الذي رحلت في غمضة عين، جراء غدر الاحتلال والعدوان المستمر على فلسطين، مودعة شعبها في غزة.
و نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفقيدة، في بيان لها عبر حسابها الرسمي، عبر موقع التواصل الاجتماعي ، الفيسبوك، معبرة: ''الكاتبة والشاعرة هبة كمال أبو ندى، تقضي نحبها شهيدة؛ نتيجة العدوان المستمر على شعبنا في غزة''، لتؤكد أنها كانت كاتبة مبدعة، كتبت القصة والرواية والشعر، داعيةً الله تعالى أن يتغمدها برحمته، وأن يُسكنها فسيح جناته، ويربط على قلوب محبيها، إذ شعر الجميع أن العالم تجرد من كل معانيه.
آخر ما كتبته الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى
''العالم أجمع شاهد على ما يحدث من قوات الغدر، وكلُ في فلسطين بات منتظرًا ما سيحدث له ولعائلته''.. كلمات سطرتها الراحلة هبة أبو ندى قبل استشهادها بقصف إسرائيلي، عبر حسابها الشخصي، على منصة ''إكس''، كما كانت آخر كلماتها على منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك: ''نحنُ في غزة عند الله بين شهيد وشاهد على التحرير وكلنا ننتظر أين سنكون، كلنا ننتظر اللهم وعدك الحق''.
ورت قبل يوم من وفاتها أن منطقة الزهرة في غزة تدمرت بالكامل: «الأربعة وعشرين برجا تقصف الآن، مدينة بأكملها تستشهد برجا برجا، يا الله يا الله''، وقبل يومين من ارتقاء الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى شهيدة، قامت برثاء صديقتها مريم، التي رحلت ضحية قصف قوات الاحتلال، فنشرت: ''ارتاحت مريم من التعب ارتاحت للأبد''.
و هبة كاتبة مبدعة، كتبت القصة والرواية والشعر، فازت بالمركز الثاني في الدورة العشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) عام 2016 عن روايتها ''الأكسجين ليس للموتى''.