حذّرت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، اليوم الخميس 26 أكتوبر 2023، من تطوّر الأوضاع في قطاع غزة بعد استمرار القصف الإسرائيلي.
وقالت لين هاستينغز معلّقةً على استهداف الاحتلال التجمّعات السكانية وارتفاع عدد الشهداء: “لا مكان آمنا في غزة” بسبب القصف الإسرائيلي المركّز على القطاع منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وأكّدت في بيان أنّ ''الإنذارات المسبقة'' التي وجّهها الكيان الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع ''لا تحدث أيّ فرق''، مضيفة أنّ ''لا مكان آمنا في غزة''.
وفي وقت سابق، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ أكثر من ربع مساحة مدينة غزة وشمال القطاع طالها الدمار، وأنّ 20% من المباني لم تعُد صالحة للسكن.
وقال المرصد إنّ الحرب التي يشنّها الكيان على غزة هي ''أكبر حملة إبادة''، فيما أكّدت منظمات دولية أنّ استهداف التجمّعات السكنية غايته إجبار السكان على الخروج إلى جنوب القطاع وهي عملية تهجير قسري تنتهك المواثيق الدولية.
وأمس الأربعاء، أكّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق.
وقال المكتب إنّ المستشفيات تتوقّف عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية والموظّفين، مضيفا: ''تم تقنين الوقود بشدة لعدد مختار من المرافق الحيوية، إنّ المولّدات الاحتياطية ليست مجهّزة للتشغيل المستمر وقد تتعطّل''.
وتابع المكتب أنّ أكثر من ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية، أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
بدورها، حذّرت الأونروا من أنّها ستضطر إلى وقف جميع عملياتها بحلول هذه الليلة ما لم يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة على الفور.
وأكّدت الأونروا أنّ المخزون الغذائي ينفد، فيما يقدّر برنامج الغذاء العالمي أنّ الإمدادات الحالية من المواد الغذائية الأساسية في غزة تكفي لنحو 12 يوما، ومع استمرار الاستهداف الإسرائيلي فمن المتوقّع أن يكفي المخزون المتوفّر في المتاجر لمدة 5 أيام فقط.
ولليوم الـ20 يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف القطاع بغارات جوية مكثّفة دمّرت أحياء وخلّفت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين.