دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القادة العرب إلى عقد قمة طارئة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية.
وقال عباس، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس السبت 28 أكتوبر: ''أدعو الإخوة والأشقاء قادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا ومواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية، وعمل كل ما من شأنه تمكين أهلنا من البقاء في أرضهم وإنهاء الاحتلال لأرض دولتنا بعاصمتها القدس''.
وعبر عبّاس عن تقديره لوقفات التضامن مع فلسطين، وتقدّم بالتحية لشعبها ''القابض على الجمر في فلسطين وفي المنافي والشتات وفي المخيّمات، إلى جانب أحرار العالم الذين نقدّر لهم وقفتهم بكل إخلاص تضامنا مع حقوق شعبنا الوطنية والمشروعة''، مضيفا: ''تمرّ قضيتنا اليوم بظروف غاية في الدقة والصعوبة، إذ يتعرّض أبناء شعبنا في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية، ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مرأى ومسمع من العالم أجمع''.
وتابع عباس: ''بذلنا منذ اللحظة الأولى كل جهودنا، وأجرينا اتصالات واسعة مع العديد من زعماء العالم، من أجل وقف هذا العدوان''، مردفا: ''بالرغم من صدور (الجمعة) قرار من الجمعية العامة (يدعو إلى هدنة إنسانية فورية) بأغلبيّة ساحقة، إلّا أنّ قوّات الاحتلال الإسرائيلي ردّت عليه باجتياح بري، وتكثيف غير مسبوق من القصف والتدمير والقتل''.
وتساءل الرئيس الفلسطيني: ''كيف يمكن السكوت عن قتل أكثر من 3 آلاف طفل فلسطيني؟! وكيف يمكن السكوت عن قصف المستشفيات؟! وكيف يمكن السكوت عن هذا التدمير الوحشي والعقاب الجماعي للمدنيين؟''، مطالبا دول العالم بـ''الضغط على إسرائيل لوقف شلّال الدم الفلسطيني، ودعا الشعب الفلسطيني إلى التلاحم والتعاضد والتكافل والصمود على أرضنا، في مواجهة هذه الحرب الإجرامية التي تشنّها الآلة الحربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس''.
وأضاف أنّ غزة ''ستبقى جزءا أصيلا من الدولة الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وشوكة في حلق المعتدين، وستبقى القدس عاصمتنا الأبدية، بمقدّساتها الإسلامية والمسيحية''.
وشهد قطاع غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفا من عدة محاور هو ''الأعنف'' منذ 7 أكتوبر الجاري، تسبّب في تدمير مئات المباني”، تزامنا مع توغّل برّي محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتّصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشنّ قوّات الاحتلال منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم ''السيوف الحديدية''، دمّرت خلالها أحياء بكاملها، وأسفرت عن ارتقاء 7814 شهيدا بينهم 3595 طفلا، و1863 سيّدة وإصابة 21693 شخصا بجروح.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132 -وفق وزارة الصحة الإسرائيلية- كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.