قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن ''ما يحدث في غزة جرائم كاملة الأركان ضد الإنسانية وجرائم حرب''، مؤكدا أن الفلسطينيين ''لم يكونوا أبدا إرهابيين ولن يكونوا كذلك''.
وأضاف تبون، في لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني بولاية الجلفة جنوب الجزائر: ''الفلسطينيون يدافعون عن وطنهم وحقوقهم''.
وأشار الرئيس الجزائري إلى الثوار الجزائريين الذين صنفتهم فرنسا إرهابيين، ''حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار''، في إشارة ضمنية إلى المواقف الفرنسية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تدين حماس وتصفها بالإرهاب.
واستشهد تبون، بمقولة الشهيد العربي بن مهيدي، أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية في رده على اتهامات الاستعمار للمجاهدين بممارسة الإرهاب عن طريق تفجير القنابل الموضوعة في السلال: ''أعطونا طائراتكم، نمنحكم قففنا''. وعلى صعيد آخر تطرق تبون، إلى مساعي بلاده إلى جمع شمل الفصائل الفلسطينية، معترفا بأن “ملف المصالحة الفلسطينية لم يكتمل، بسبب تدخل أطراف يخدمها الشتات''.
وتابع : ''كنا قد اتفقنا على جمع منظمة التحرير بكامل فصائلها لانتخاب قيادة جديدة، وذلك بعد القمة العربية في الجزائر''.
ووقّع 14 فصيلا فلسطينيا من بينها حركتا فتح وحماس، في الجزائر العاصمة في أكتوبر 2022، على وثيقة ''إعلان الجزائر''، والتي تلتزم بموجبها بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام من اجتماعها لوضع حد للانشقاق الذي يمزق صفوفها.