لا يكاد أهالي غزة ينتشلون شهداء سقطوا في مجزرة للاحتلال حتى يرتكب الأخير مجزرة جديدة، لدرجة أن مشافي القطاع باتت تستقبل بالمتوسط جريحا كل دقيقة، و15 شهيدا كل ساعة، حسب ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أمس الأربعاء.
وفي وقت أعلنت فيه كتائب «القسام» توثيقها تدمير «136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا، وإخراجها عن الخدمة»، تواصلت مساعي قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط تعنت الاحتلال ورفضه.
واستشهد 18 فلسطينيا في قصف على منزل في مخيم النصيرات، وسط غزة. وأفادت وزارة الداخلية بـ «وصول 18 شهيداً الى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، بعد استهداف منزل لعائلة شحادة في النصيرات».
كذلك بينت وزارة الداخلية أن 19 استشهدوا في غارة على منزل قرب مستشفى في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.
ووقعت هذه المجزرة فيما كان الأهالي ينتشلون جثث شهداء سقطوا في قصف على المخيم قبل أيام.
ووفق قناة «الجزيرة» تم انتشال جثامين 35 شهيدا من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف في مخيم جباليا قبل أيام.
وطبقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه بسبب اشتداد عمليات الاستهداف الإسرائيلية في سياق الحرب، باتت مشافي القطاع تستقبل بالمتوسط جريحا كل دقيقة، و15 شهيدا كل ساعة.
وأشار إلى أن 50 % من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضرر.
كذلك أعلنت وزارة الداخلية قصف إسرائيل مسجدين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وتدميرهما «بالكامل، ما يرفع عدد المساجد المدمرة كليا إلى 59.
وسبق وأن أعلنت الوزارة عن توقف جميع المخابز في محافظتي غزة وشمال القطاع عن العمل بشكل كامل.في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 10 آلاف و569 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 26 ألفا آخرين.
وأكدت ان «الاحتلال الإٍسرائيلي ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 241 شهيداً».
وذكرت أنها تلقت 2550 إبلاغاً عن مفقودين، منهم 1350 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض منذ بدء العدوان.
وأوضحت أن «حصيلة الشهداء من الكوادر الطبية وصل إلى 193، ودُمرت 45 سيارة إسعاف جراء العدوان الإسرائيلي».
إلى ذلك، أعلنت سلطة الطاقة في غزة أن 70 % من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في القطاع دمر بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة.
وبخصوص مساعي وقف إطلاق النار، ولو لمدة قصيرة، قال مصدر مطلع لرويترز إن هناك مفاوضات تتوسط فيها دولة قطر تجري لتأمين إطلاق سراح عشرة إلى 15 شخصا من المحتجزين لدى (حماس) مقابل هدنة إنسانية لمدة يوم أو يومين في غزة.
وبيّن أن المفاوضات تجري بتنسيق مع الولايات المتحدة.
ووفق مصدر أمني مصري، من المتوقع وقف إطلاق النار لما يتراوح بين 24 و48 ساعة، أو تحديد نطاق العمليات الرئيسية خلال الأسبوع المقبل مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
ورغم أن المصادر أكدت أن الولايات المتحدة ودولا أخرى كثفت الضغوط على إسرائيل لتحقيق هذا، خصوصا مع البيان الختامي لمجموعة السبع الذي دعا إلى هدنة إنسانية، وأكد على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مجددا الأربعاء أي وقف لإطلاق النار.
وقال «أريد أن انفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات لأكرر بوضوح أمرا واحدا: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه».
في الموازاة، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب «القسام» إنهم وثقوا تدمير «136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا، وإخراجها عن الخدمة» من القوات التي دفعت بها إسرائيل للتوغل البري في قطاع غزة المحاصر. فيما قال القيادي في حركة (حماس) أسامة حمدان، إن «المقاومة قتلت اليوم (أمس) في غزة ضابطا برتبة كولونيل من وحدة شلداغ». وأوضح أن «الخسائر التي توقعها المقاومة في صفوف العدو أضعاف ما يعلنه».
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.
وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى في المعارك البرية التي بدأت يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34. وفي مؤشر على صعوبة موقفها العسكري، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة شراء 200 مسيرة انتحارية.
إلى ذلك، أعلن الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة أمريكية مسيّرة قبالة سواحل اليمن قالوا إنها كانت تنشط في إطار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. (تفاصيل ص 2 إلى 10 ورأي القدس ص 23)
الممثلة السورية شكران مرتجى تعلن استشهاد أفراد من عائلتها في غزة
أعلنت الممثلة السورية من أصول فلسطينية شكران مرتجى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن استشهاد عدة أفراد من عائلتها بعد قصف منزلهم الموجود في مدينة غزة.
وكتبت عبر الستوري على إنستغرام: «ابن عم والدي وزوجته وبناته استُشهدوا اليوم في غزة، رحمهم الله ويصبر عائلتنا ويحميهم ويحمي الجميع.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وطلبت من جمهورها المساعدة في حملة بحث عن أحد أفراد عائلتها المفقود منذ مدة، والذي لم يتم الوصول إليه، أو التوصل لأي خبر يخصه، من أجل معرفة وضعه الحالي.
مجلس النواب الأمريكي يلوم رشيدة طليب لانتقادها إسرائيل
صوّت مجلس النواب الأمريكي بتأييد توجيه اللوم الى النائبة الفلسطينية رشيدة طليب بسبب انتقاداتها لإسرائيل، حسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
وصوّت الجمهوريون وكذلك بعض الديمقراطيين، ليل الثلاثاء على إدانة النائبة الديمقراطية، في قرار تمّ اعتماده بأغلبية 234 صوتاً مقابل 188 صوتاً.
ويتهم القرار طليب بـ «ترويج روايات كاذبة بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والدعوة إلى تدمير إسرائيل». وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي تواجه فيها طليب تنديداً في الكونغرس بسبب انتقاداتها لإسرائيل. ففي الأسبوع الماضي، قدّمت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين قراراً أكثر حدّة ضدّ طليب، غير أنّ مجلس النواب رفضه، وفقاً لشبكة «سي أن أن».
وتنتمي طليب إلى الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي الذي يضم نواباً مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وأيانا بريسلي.
نائب جزائري يتبرع بـ1000 دولار لأبو عبيدة
تبرّع النائب الجزائري زكرياء بلخير بمبلغ 200 ألف دينار (1000 دولار) لمصلحة المتحدّث باسم «كتائب عز الدين القسّام» أبو عبيدة.
وقال إنّ «المبلغ يساوي معدّل صاروخين «الياسين105» أضعه بيد المقاومة الفلسطينية حتى أساهم معهم في كفاحهم ضد العدو الصهيوني.
وتمنّى أن يسمعه أبو عبيدة ليكتب اسم والده على أحد الصواريخ.
احتجاج طلابي في الكونغرس تنديدا بمجازر الاحتلال
نفذت مجموعة من الطلبة احتجاجا داخل مبنى الكونغرس الأمريكي، خلال جلسة لبحث الحرب على غزة. ودخل الطلبة إلى المبنى مرتدين الكوفية الفلسطينية وملابس وكمامات كتب عليها «غزة» وعبارات تندد بمجازر الاحتلال ضد القطاع المحاصر، والذي يشن عليه عدوانا وحشيا منذ 32 يوما.
وقامت الشرطة الأمريكية على الفور باعتقال الطلبة، كما قيدت أيديهم، بعد تفيتشهم بشكل دقيق، ونقلتهم إلى خارج المبنى