الأمراض المناعية التي تؤثر على المظهر

ومن المعلوم أن جهاز المناعة في طبيعته يهاجم الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة التي تسبب الأمراض، ويستطيع التفريق بين خلايا الجسم السليمة ومسببات الأمراض، ولكن في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، تتغير طريقة عمل الخلايا المناعية وتصبح مستهدفة لخلايا الجسم السليمة أيضاً.

هناك العديد من أنواع أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على مظهرك، اكتشفيها في الآتي:

الصدفية اللويحية، الشكل الأكثر شيوعاً للصدفية، تؤدي إلى الإفراط السريع في إنتاج خلايا الجلد. تتراكم تلك الخلايا مسببة لويحات، وغالباً ما تكون على الركبتين والمرفقين وأسفل الظهر وفروة الرأس.

ووفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، غالباً ما تكون اللويحات الموجودة على الجلد الأبيض حمراء أو وردية مع قشور بيضاء فضية؛ على البشرة الداكنة، غالباً ما تظهر بلون السلمون مع قشور بيضاء فضية، أو بنفسجية أو بنية داكنة مع قشور رمادية.

من الطبيعي أن تتساقط كمية معينة من الشعر مع الغسل والتصفيف اليومي، لكن تساقط الشعر الذي يؤدي إلى ظهور بقع صلعاء كبيرة قد يكون بسبب الثعلبة البقعية، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي بصيلات الشعر.

يتميز المرض بتساقط الشعر الذي يحدث في بقع مستديرة، لكنه يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على كل الشعر الموجود على فروة الرأس أو الجسم.

يحدث البهاق عندما يقوم الجهاز المناعي بتدمير الخلايا الصباغية، وهي خلايا الجلد التي تصنِّع الصبغة، تاركة وراءها بقعاً جلدية بيضاء أو فاتحة. في بعض الحالات، قد يفقد جلد الشخص كل صبغته ويتحول إلى اللون الأبيض بالكامل، وفقاً لمؤسسة أبحاث البهاق. يمكن أن تؤثر الحالة أيضاً على الشعر وداخل الفم والعينين.

يحدث قصور الغدة الدرقية (وتسمى أيضاً الغدة الدرقية الخاملة) عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات. غالباً ما يكون قصور الغدة الدرقية نتيجة لالتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو، وهو اضطراب يهاجم فيه الجهاز المناعي الغدة الدرقية.

يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لدى الشخص. تميل الأعراض إلى التطور بمرور الوقت، وقد تشمل التعب والشعور بالبرد الدائم، بالإضافة إلى علامات مرئية مثل جفاف الجلد، وتساقط الشعر، وزيادة الوزن.

في التهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفاصل، مما يؤدي إلى الالتهاب والألم والتورم. إذا لم يتم علاجه، يمكن أن يسبب المرض ضرراً دائماً للعظام والغضاريف في المفاصل.

يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع الأول حكة وجفاف الجلد المعرّض للعدوى.

يحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي ويدمر الخلايا في البنكرياس التي تنتج الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على التحكم في مستويات الجلوكوز (السكر في الدم). يؤدي النقص الناتج في الأنسولين إلى تراكم الجلوكوز في الدم، مما يجعل من الصعب على الجسم تحويله بشكل صحيح إلى طاقة، وفقاً للمؤسسة الأمريكية للسكري.

ولأن مرض السكري قد يضعف تدفق الدم، وخاصة إلى القدمين، يمكن أن يصبح الجلد جافاً مثيراً للحكة، وعرضة للعدوى البكتيرية والفطرية. الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالبهاق.

يمكن أن يسبب مرض الذئبة طفحاً جلدياً على شكل فراشة عبر الأنف والخدين.

ويُعد الطفح الجلدي على شكل فراشة عبر الأنف والخدين هو السمة المميزة لمرض الذئبة، والذي يتطور عندما يهاجم الجهاز المناعي الأعضاء والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى الالتهاب. قد يعاني الشخص المصاب بمرض الذئبة أيضاً من آفات جلدية بعد التعرّض لأشعة الشمس.

التهاب الجلد والعضلات هو مرض التهابي نادر يسبب طفحاً جلدياً على الكتفين وأعلى الصدر والظهر وحول المفاصل، وكذلك على الوجه والجفون، وفقاً لجمعية التهاب العضل. وتشمل الأعراض الأخرى ضعف العضلات وضيق التنفس وصعوبة البلع. وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عاماً، والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عاماً.