انطلقت صباح اليوم الجمعة، أشغال المؤتمر الوطني الثاني لجراحة السمنة والأمراض الأیضية، الذي يمتد على مدى یومين بإحدى الوحدات السياحية بجزيرة جربة.
وسجل المؤتمر حضور حوالي 200 مشاركا من بینھم مختصین في مجال جراحة السمنة من الجزائر ولیبیا وفرنسا و رومانیا و بریطانیا وإیطالیا و مالي وبوركينا فاسو و السينغال.
وشهدت جراحات البدانة والأمراض الأيضية و الهادفة بالأساس إلى خسارة الوزن وعلاج الأمراض الأيضية المصاحبة لها تطورا كبيرا خلال العقدين الماضيين، وباتت ضمن البروتوكولات الأساسية الذي يتبعها الأطباء لمساعدة المرضى في تحسين صحتهم ونمط عيشهم.
و منذ تأسيسها تعمل الجمعية التونسية للجراحة الأيضية و البدانة على الرفع و التطوير من المستوى العلمي و الطبي لهذه الجراحات في تونس من خلال تنظيمها لعدة تظاهرات وندوات و وورشات علمية جمعت من خلالها أهل الاختصاص من جراحين وأطباء و إطارات طبية و شبه طبية متعددي الاختصاص حول علاج مرض السمنة، هذه الآفة التي تعصف بالعالم .
وقد تضاعفت أرقام الإصابة بمرض السمنة في العالم بنحو ثلاثة أضعاف منذ سنة 1975 و حسب الإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية ففي عام 2016 ، كان أكثر من 1.9 مليار من البالغين في العمر 18 سنة أو أكثر، يعانون من الزيادة في الوزن وكان أكثر من 650 مليون من بينهم يعانون من السمنة.
وقدمت تقارير "أطلس السمنة العالمي 2022 و 2023"، المبنية على مصادر علمية موثوقة، توقعات لعام 2035 و التي تدق ناقوس الخطر لما فيها تهديد للصحة العالمية، فمن المتوقع أن يزداد انتشار مرض السمنة من 14% لدى سكان العالم سنة 2020 إلى 24% سنة 2035، بحيث من المتوقع أن يصاب ما يقارب 2 مليار شخص بالغ، وكذلك من الأطفال والمراهقين بحلول سنة 2035 بمرض السمنة دون احتساب نسبة الاصابة بزيادة الوزن. و تونس ليست في منأى عن هذا الوباء العالمي العاصف فحسب آخر الإحصائيات الرسمية, إن معدل السمنة في تونس (فوق 15 سنة بلغ 26.6% % سنة 2016، في حين كانت النسبة سنة 1997 في حدود 14%.
ووفقاً لتقارير أطلس السمنة العالمي لعامي 2022 و 2023 ، فإن انتشار السمنة بتونس يأخذ منحى تصاعدي خطير فبلادنا تشهد زيادة سنوية قدرها 2.5% في معدل السمنة لدى البالغين.
ومن المتوقع أن يصل معدل الانتشار إلى 5.5 بالمائة في عام 2030 و 46 بالمائة في عام 2035 مع غلبة واضحة للإصابة لدى الإناث.