ضرب منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة قطاع غزة، والذي بدوره تسبّب في تساقط الأمطار وتفاقم معاناة مئات الآلاف من سكان القطاع، الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم ونزحوا إلى الخيام والمدارس التابعة لوكالة الأونروا، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر الذي يمنع إدخال المواد الأساسية إلى القطاع، وفق ما نقله موقع تلفزيون سكاي نيوز عربية.
ويسيطر طقس غائم جزئيّا، وبارد يميل إلى شديد البرودة، مصحوب بعواصف رعدية ورياح قوية على شمال البلاد وباقي الأراضي الفلسطينية، وفقا لمدير عام دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، يوسف أبو أسعد.
وباتت معاناة سكان قطاع غزة النازحين نحو الجنوب، أصعب نتيجة تعرّضهم المباشر لأجواء الصقيع دون توفّر ملابس ثقيلة تقيهم من البرد.
وناشد هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، في تصريح لسكاي نيوز، المنظمات الدولية والدول بتوفير ملابس شتوية ثقيلة للأطفال والكبار على حد السواء، سيما أنّ النازحين تركوا بيتوهم منذ ما يزيد عن 40 يوما قبل دخول فصل الشتاء في أجوائه القاسية.
مهنا شدّد على الملابس الشتوية ليس فقط ما ينقص سكان جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أنّهم يعانون أيضا من:
– نقص في الغطاءات الشتوية، وصعوبة توفيرها في ظل الظروف الراهنة التي يعانيها قطاع غزة، سيما أنّه لا يوجد مكان لشراء هذه الملابس ولا بضائع جديدة تدخل غزة، ولا محلات تفتح أبوابها.
– الآثار الكارثية المحتملة للأمطار على مخيّمات اللجوء ومراكز الإيواء، وهناك تخوّفات من غرقها بالمياه، الأمر الذي يجعل منها مكانا غير صالح للمكوث فيه، والذي بدوره يزيد من أوضاع النازحين سوءا.
– وحذّر مهنا من احتمالية تشكّل سيول وفيضانات في المناطق المنخفضة والوديان، كذلك سرعة الرياح العالية، التي تفاقم من أوضاع النازحين.
وأكّد المتحدّث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أنّ القطاع يعاني أيضا من:
– شحّ كبير في المواد الغذائية ما ينذر بعواقب كبرى خلال أيام قليلة.
– نقص حاد في المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدام في ظل التلوّث الكبير للمياه بعد نفاد الوقود، وتوقّف محطات المياه عن عملها.
– احتمال تفشّي الأوبئة الخطيرة بين الجرحى والمرضى والنازحين الفلسطينيين، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة بسبب الظروف المعيشية المتردية التي تسوء يوما تلو الآخر.
– اكتظاظ سكاني هائل في جنوب قطاع غزة، نظرا إلى أنّ الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة موجودون في المنطقة الجنوبية فقط، الأمر الذي سيسهم في انتشار الأمراض في قطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي في غزة من كوارث إنسانية كبرى.