أقرّ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، خلال ردّه على تساؤلات النواب، أمس السبت 25 نوفمبر 2023، أنّ التراكمات الكبيرة التي سجّلها لدى مباشرته مهامه بالوزارة تتطلّب عملا حثيثا لحلّ كلّ الإشكاليات، مبيّنا أنّ العمل جار لتنفيذ الإستراتيجيات والخطط ومزيد من العمل الميداني لإرساء قطاع فلاحي يتمحور حول ثلاث ركائز وهي الصمود والاستدامة والاندماجية.
وكشف عن وجود فساد في الإدارة ومتواطئين في هذا الشأن -حسب وصفه- وأنّه تمت إحالة ملفات إلى القضاء، معتبرا أنّه لا يمكن التقدّم إذا لم يوجد عمل جدي في مكافحة الفساد.
وبخصوص قطاع الحبوب، قال ''إنّ الوضع غير عادي وسيئ على مستوى المنتوج''، مذكّرا بأنّ الصابة لم تتجاوز خلال هذا الموسم 0.3 مليون طن و لذلك تم الالتجاء إلى التوريد مشدّدا في هذا السياق، على أنّ الخيار الذي أقرّته الدولة، يتّجه إلى دعم المناطق السقوية على مستوى القمح الصلب من أجل بلوغ الهدف المنشود في تجاوز مساحة 70 الف هكتار وتحقيق الإكتفاء الذاتي وتقليص التوريد.
وأفاد في ما يهم التأخير المسجّل في سداد بعض المنح بسبب الظروف الاستثنائية، أنّ للوزارة قائمة واضحة ورزنامة وأنّ الجميع سيتحصل على مستحقاته.
وبيّن الوزير أنّ الدولة لن تدّخر أيّ جهد لدعم الفلاحين، وأنّ للوزارة قراءة وسيقع التعامل مع الوضع بطريقة موضوعية وعملية وبراغماتية.
وأبرز في ما يهمّ قطاع الألبان المرتبط بشكل وثيق بقطاع الأعلاف، أنّ العمل متواصل لإيجاد حل في أقرب الآجال والوقوف إلى جانب الفلاح ومساعدته على الحفاظ على قطيعه لا سيما صغار المربين مؤكدا على أهمية اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير نوعية ممتازة من زيت الزيتون بأثمان مقبولة للمواطن الى جانب حسن التصرّف في صابة التمور والقوارص .