وصل 33 طفلا فلسطينيا أسيرا بجانب ميسون موسى الجبالي أقدم أسيرة في سجون إسرائيل، إلى ساحة بلدية البيرة بالضفة العربية، فجر الأحد، بعد الإفراج عنهم في الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وتجمّع مئات الفلسطينيين في ساحة بلجية البيرة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، وشهدت الساحة احتفالات رفع المواطنون خلالها الأطفال المفرج عنهم على الأكتاف.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ الأطفال المفرج عنهم هم من مواليد أعوام تتراوح بين 2005-2007، وجميعهم وُجّهت لهم تهم رشق الحجارة أو المشاركة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وتضمّنت القائمة 6 أسيرات و33 طفلا وفق نادي الأسير الفلسطيني جميعهم من مواليد الأعوام 2005 و2006 و2007، وأُفرج عن أغلبهم من سجن مجدو شمالي إسرائيل.
وأدلى عدد من الأطفال الأسرى الذين تمّ الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بشاهدات صادمة حول ظروف اعتقالهم وتعامل سلطات الاحتلال معهم خلال فترة السجن.
وقال الأسير المحرّر، عمر الشويكي، الذي أُطلق سراحه ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في تصريحات لقناة الجزيرة عقب خروجه من السجن، “ظروف اعتقالنا في سجن الاحتلال كانت قاسية جدا”.
وأضاف الشويكي: “عندما اعتقلتني سلطات الاحتلال كان عمري 15 عاما، وغرفة الاعتقال كانت تضم 12 سجينا رغم أنها مخصصة لستة فقط”.
وتابع: “عانينا الكثير بسبب ظروف الاعتقال غير الإنسانية في سجون الاحتلال، وظروف اعتقالنا كانت قاسية جدا”، وأوضح أنّ هناك الكثير من الأطفال في سجون الاحتلال عمرهم بين 13 و15 عاما، وفق ما نقله موقع عربي 21.
وفي نهاية حديثه وجّه رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال: “أقول لكل الأسرى في سجون الاحتلال الصبر الصبر”.
من جانبه، قال الطفل الفلسطيني المحرّر ياسر زعايمة لقناة الجزيرة، “لقد عانينا الكثير بسبب ظروف الاعتقال غير الإنسانية في سجون الاحتلال”. وأضاف: “قوات الاحتلال تعاملت معنا بعنف أثناء فترة الاعتقال وعاملتنا بقسوة كما اعتدت بالضرب على عدة أطفال معتقلين في سجن مجدو”.
وأردف: “لقد شهدت وفاة عدد من الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم في سجون الاحتلال وهناك الكثير من الضغوط التي يتعرّض لها المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.