صادق الكونغرس الأمريكي، أمس الأربعاء، على مشروع قرار ينصّ أحد بنوده على المساواة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية.
وصوّت في الكونغرس الذي يشكّل الأعضاء الجمهوريون غالبيته، 311 نائباً لصالح مشروع القرار مقابل 14 صوتوا ضده، وفق وكالة الأناضول للأنباء.
وفي الوقت الذي امتنع فيه 92 نائباً ديمقراطياً عن التصويت لمشروع القرار، صوّت الأعضاء من الأصول الفلسطينية ضده.
مشروع القرار غير الملزم قانونياً أشار إلى ما اعتبره تنامي تصاعد معاداة اليهود في الولايات المتحدة وحول العالم، كما تطرق إلى طوفان الأقصى الهجوم الذي نفذته حركة “حماس” على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في 7 الماضي.
وتسبّب مشروع القرار بانتقادات واسعة لمساواته بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية اللتين برزتا كعنصرين مستقلين عن بعضهما البعض على مر التاريخ.
وفي معرض تعليقها على الأمر، قالت رشيدة طليب، فلسطينية الأصل عضو الكونغرس عن الديمقراطيين، إن معارضة السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، لا تعد معاداة للسامية.
والحركة الصهيونية إيديولوجية تدعم وتدافع عن إقامة دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية، بتحويل القومية اليهودية إلى حركة سياسية بعد قيام الدولة.
وتُعرف معاداة الصهيونية بأنها حركة معارضة لفكرة إقامة دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية والسياسات التي تنتهجها إسرائيل في سبيل ذلك. أما معاداة السامية فهي تعني التحيز ضد الشعب اليهودي والتعامل معه استنادًا إلى أحكام مسبقة.
وتعارض العديد من المنظمات اليهودية حول العالم، الصهيونية وممارساتها التي أدت لطرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم في حرب 1948، والمزاعم التي تقول إن لليهود حقوق أكثر من غيرهم في فلسطين.
من جهة أخرى أعلنت إسرائيل، الأربعاء، تسلّمها أكثر من 10 آلاف طن من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إنّ طائرة الشحن رقم 200 التي تحمل معدات عسكرية للجيش الإسرائيلي وصلت إلى إسرائيل.