أفادت الطبيبة المختصة في طب الشيخوخة، عفاف الهمامي، اليوم الخميس، أن كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكبار السن هو عامل من عوامل اختطار الاضطرابات المعرفية لديهم بسبب تزايد الإصابة بالتوتر العصبي.
وأوضحت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الإصابة بالتوتر العصبي جراء التعرض لعديد الاخبار والمشاهد لدى كبار السن يولد التوتر العصبي الذي يكون عامل اختطار لتدهور المكاسب المعرفية.
وأضافت أن التعرض للشاشات بكثرة وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي لديه العديد من السلبيات منها الرغبة في العزلة والركود البدني وامراض السمنة ويكون عادة كبار السن معرضون لأمراض القلب والشرايين والانعزال عن المحيط الخارجي.
وبيّنت انه منذ حوالي عقدين تغير نمط الحياة في المجتمع التونسي وفي العائلة بصفة خاصة بسبب خروج المراة للعمل، وأضحى الأبناء منشغلون جدا حتى أن أغلبهم يمضي أوقات فراغهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مما يؤثر سلبا على الآباء والأمهات الذين لا يجدون من يتواصل معهم او يحدّثهم عن أهدافهم ومشاغلهم فضلا غياب الإحاطة النفسية.
في المقابل، لفتت الطبيبة المختصة في امراض الشيخوخة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة لها مزايا وايجابيات على كبار السن وعادة ماتظهر في المجتمعات المتقدمة كالاحاطة من قبل الأطباء والأبناء بهم ومتابعة الحالة الصحية والحياة اليومية للمسن.