تواصل الجزائر استقبال مزيد من الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، عبر طائرات رئاسية خاصة تنطلق من مطار العريش المصري، حيث ينتظر أن يصل إجمالا 450 مصابا إلى مستشفيات البلاد.
وذكرت صحيفة ''الخبر'' أنّ الجزائر استقبلت الاثنين الماضي مزيدا من الجرحى الفلسطينيين الذين تمكّنوا الأحد، من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، وهو ما يضاف إلى القائمة الأولى التي استقبلتها البلاد الخميس الماضي، والتي تكفّل بها الرئيس عبد المجيد تبون شخصيا خارج قائمة الجرحى الذين تعتزم الجزائر استقبالهم.
وأبرزت الصحيفة أنّ جيش الاحتلال يماطل في الردّ على القوائم المرسلة إليه يوميا، التي تحوي عشرات أسماء المصابين بجروح خطرة ممن يحتاجون إلى نقلهم بشكل عاجل عبر معبر رفح خارج قطاع غزة، من أجل تلقّي علاج طبي لإنقاذ حياتهم، ويستهدف جيش الاحتلال، وفق المصدر ذاته، بشكل خاص عرقلة خروج الجرحى الفلسطينيين المتّجهين نحو الجزائر مقابل تسهيل الإجراءات لوجهات مغايرة.
وكانت الجزائر قد أعلنت وصول أوّل حالات الجرحى من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى البلاد الخميس الماضي. وذكر التلفزيون العمومي في الجزائر أنّ الواصلين هم فتاتان شقيقتان الأولى عمرها 22 عاما مع ابنها الرضيع والثانية تبلغ 16 عاما. وتوجد الفتاتان في حالة خطيرة، حيث تم تحويلهما إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، بالجزائر العاصمة، وهو أكبر مستشفيات البلاد العسكرية.
وأشارت “الخبر” إلى أنّ رئيس الجمهورية، وبطلب من شخصية سياسية، أمر بإرسال طائرة مجهّزة طبيا انطلقت فجر الخميس من العاصمة وعلى متنها 3 أطباء مختصين، لإحضار 6 أفراد من عائلة أسير فلسطيني سابق أطلق سراحه في إطار صفقة جلعاد شاليط لتبادل الأسرى عام 2011.