رضخت شركة ''ميتا بلاتفورمز'' صاحبة منصة فيسبوك، أمس الثلاثاء، إلى ضغوط شركات رقابية بمختلف أنحاء العالم بإعلانها بدء حجب المزيد من المحتوى المحتمل أن يكون ضارا، الذي يمكن أن يشاهده المراهقون على فيسبوك وإنستغرام.
وقالت الشركة، في منشور أصدرته أمس الثلاثاء، إنّها ستفرض على المراهقين قيودا شديدة لضبط المحتوى في هذه التطبيقات، وستُقيّد أيضا مصطلحات البحث الإضافية في تطبيق إنستغرام للصور.
وأضافت أنّ هذه الخطوة ستصعّب على المراهقين الوصول إلى المحتوى الحساس، مثل الانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل عند استخدامهم خواصا على إنستغرام منها ''البحث'' و''الاستكشاف''.
وقالت ميتا بلاتفورمز إنّ تدابير الحماية المقرّر تطبيقها خلال الأسابيع المقبلة، ستساعد في عرض محتوى يتناسب مع ''الفئة العمرية''.
وتتعرّض ميتا لضغوط في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب مزاعم تقول إنّ تطبيقاتها تسبّب الإدمان عليها، وإنّها لعبت دورا في تفاقم أزمة صحة الشباب النفسية.
وفي أكتوبر، أقام الادّعاء العام في 33 ولاية أمريكية، بينها كاليفورنيا ونيويورك، دعاوى ضد الشركة قائلا إنّها ضلّلت المستخدمين مرارا بشأن مخاطر منصاتها.
وفي أوروبا، طلبت المفوضية الأوروبية معلومات بشأن التدابير التي تتّخذها ميتا لحماية الأطفال من المحتوى غير القانوني والضار.
وجاءت ضغوط الجهات الرقابية في أعقاب شهادة أدلى بها موظف سابق في شركة ميتا أمام مجلس الشيوخ الأميركي، اتّهم خلالها الشركة بأنّها على علم بالمضايقات والأضرار الأخرى التي يواجهها المراهقون على منصاتها، لكنها تقاعست عن اتّخاذ تدابير لمواجهة تلك المشكلات.
وعمل أرتورو بيجار في إدارة الرفاهية الصحية للمستخدمين في إنستغرام من 2019 إلى 2021، وكان في وقت سابق مديرا هندسيا لفريق الحماية والرعاية في فيسبوك من 2009 إلى 2015.