الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف، يمكن أن تسببه بعض الأمراض التي تؤدي بمرور الوقت إلى تلف الخلايا العصبية وتلف الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الوظيفة الإدراكية على نحو كبير.
وللزهايمر أضرار جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية، لا تقتصر فقط على الأشخاص المصابين به، ولكن تمتد لتشمل من يقدمون الرعاية إليهم، فضلاً على أسرهم والمجتمع بأسره. وغالبًا ما يكون هناك قصور في فهم المرض وإدراكه، مما يؤدي إلى الوصم ووضع الحواجز أمام التشخيص والرعاية، وفق منظمة الصحة العالمية.
لكن دراسة جديدة أشارت إلى إمكانية تطوير اختبار للدم قادر على الكشف عن مرض الزهايمر. فماذا جاء في تفاصيلها؟
الزهايمر مرض تنكسي يؤثر على الملايين
مرض الزهايمر هو أكثر الأمراض التنكسية العصبية شيوعاً. يتميز هذا المرض بتطور بطيء، ولكنه تدريجي لمشاركة الخلايا العصبية يؤثر تدريجيًا على القدرات المعرفية للأفراد ويقلل تدريجياً من استقلاليتهم. ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
يؤدي إلى تغيير الكليات المعرفية مثل الذاكرة أو اللغة أو المنطق أو الانتباه.
وقد أظهرت جميع الدراسات أن إجراء تشخيص مبكر يمكن أن يساعد المرضى على الحدّ من الضرر والحدّ من المرض. في الوقت الحالي، يستغرق الأمر عدة خطوات لإجراء التشخيص، بما في ذلك التقييم النفسي العصبي والتصوير بالرنين المغناطيسي وتقنية التصوير الطبي.
اختبار دم جديد يمكنه أن يكشف الإصابة بالزهايمر
جعلت دراسة جديدة نشرت داخل المجلة العلمية JAMA من الممكن تطوير اختبار دم قادر على الكشف عن مرض الزهايمر، خطوة كبيرة إلى الأمام في مكافحة مرض تنكس عصبي يؤثر على الملايين.
واختبار الدم هذا يسمى ALZpath، وسيكون قادراً على اكتشاف مرض الزهايمر، سيكون دقيقاً مثل الاختبارات القائمة على البزل القطني، ومتفوقاً على تقييمات ضمور الدماغ لتحديد العلامات الأولى لمرض الزهايمر.
ويوضح الباحثون أن "بروتين تاو الفسفرة (p-tau) هو علامة حيوية محددة في الدم لمرض الزهايمر". لذلك أرادوا "تحديد فائدة اختبار الدم ALZpath الجديد المتاح بالفعل تجارياً للكشف عن مرض الزهايمر.
أي في مرض الزهايمر، يتم وصف ظاهرتين مرضيتين دماغيتين بشكل جيد، هما: تراكم ببتيدات بيتا اميلويد وتحول تاو.
واستندت الدراسة إلى العديد من الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، مع 786 شخصاً، يعانون أو لا يعانون من إعاقات إدراكية.
وفي جميع التجارب الثلاث، خضع المرضى لبزل قطني أو فحص PEP للأميلويد لتحديد بروتينات الأميلويد والتاو، ثم قارن الفريق النتائج بنتائج اختبار الدم ALZpath .
إجراء ثقوب أسفل الظهر والماسحات الضوئية للدماغ غير ممكنة للجميع
وفقاً للباحثين، كان اختبار الدم دقيقاً مثل الاختبارات القائمة على البزل القطني وكان متفوقاً على تقييمات الضمور الدماغي. قال المؤلف الرئيسي للدراسة إن الخبر السار هو أنه "يمكن تشخيص 80% من الأفراد على أساس اختبار الدم دون أي مزيد من التحقيق".
خصوصاً وأنه "من المستحيل إجراء ثقوب أسفل الظهر ومسح الدماغ لجميع الأشخاص في العالم الذين يحتاجون إليها، هذا هو المكان الذي يتمتع فيه اختبار الدم بإمكانات هائلة."
من الواضح أن اختبار الدم سيكون موثوقاً ودقيقاً بما فيه الكفاية، ولا يتطلب فحوصاً إضافية للمرضى، مما قد يسرِّع بشكل كبير من التشخيص وبالتالي إدارة المرض باكراً.