كشفت مصادر تابعة للاحتلال، أمس الأربعاء 31 جانفي 2024، إن رئيس الموساد دافيد بارنياع، كشف أمام مجلس الحرب الإسرائيلي “وثيقة مبادئ” لصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
تفاصيل الصفقة
قالت القناة ''12'' العبرية ، إن الوثيقة تشمل إطلاق سراح 35 أسيرا على قيد الحياة من النساء والجرحى وكبار السن، مقابل هدنة مدتها 35 يوما، أي يوم واحد من الهدنة لكل أسير لدى حماس.
وأضافت أنه ''من الممكن بعد ذلك تمديد التهدئة لأسبوع إضافي، من أجل إجراء مفاوضات حول إمكانية استكمال المرحلة الثانية من الصفقة''.
ومن المتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية إطلاق سراح الشباب، وكل من تصفهم حماس بالجنود.
واعتبرت القناة، أن ''جوهر الخلاف من الجانب الإسرائيلي ليس في عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من السجون، بل نوعيتهم''.
ولفتت إلى أن صفقة ''تشمل إطلاق سراح عدد كبير من الذين أدانتهم تل أبيب بالضلوع في هجمات أسفرت عن قتل إسرائيليين''.
وذكرت أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى الفلسطينيين ''سيكون من الصعب على الجمهور والسياسيين هضمها''.
وتابعت:''النقاش يتمحور حول أي سجناء سيتم إطلاق سراحهم، وهذا أمر مهم للغاية وسيؤثر على قبول الصفقة''.
وأكدت القناة ''12''، أنه حتى هذه اللحظة ''لا يوجد اتفاق على عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من جانب الكيان.
وبحسب القناة، فإن الكرة الآن في ملعب ''حماس'' التي نقل إليها الوسطاء الخطوط الرئيسية للصفقة، وفي انتظار ردها.
شروط حماس
أعلن رئيس المكتب السياسي لـحماس إسماعيل هنية، الثلاثاء، أن حركته تسلمت مقترح الصفقة الذي تم تداوله في إطار مساعي إتمام اتفاق لتبادل الأسرى.
وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت''، الأربعاء، إن حماس ''تصر على أن تشمل الصفقة القادمة ثلاثة أسرى فلسطينيين معروفين''.
وأوضحت الصحيفة، أن ''هناك أسماء كبيرة قادرة على تغيير وجه السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها القيادي في فتح مروان البرغوثي.
وفي آخر استطلاع للرأي أجري في الضفة الغربية، اعتبر البرغوثي المرشح المفضل لرئاسة السلطة خلفا لمحمود عباس.
ويقضي البرغوثي- اعتقل عام 2002- خمسة أحكام مؤبدة و40 عاما في السجن بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات قُتل فيها خمسة إسرائيليين وأصيب آخرون.
وتابعت الصحيفة: ''أما الاسم الثاني فهو أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية، والذي خطط لاغتيال الوزير رحبعام زائيفي عام 2001''.
وأشارت إلى أن الاحتلال ''رفض إطلاق سراح سعدات ضمن صفقة شاليط لتبادل الأسرى عام 2011''.
وأضافت ''سعدات، مثل البرغوثي، أيضا يعتبر شخصية شعبية مهمة في المجتمع الفلسطيني''.
أما السجين الثالث، فقالت ''يديعوت أحرونوت'' إنه ''عبد الله البرغوثي، عضو حماس، وأحد قادة الجناح العسكري للمنظمة في الضفة الغربية'' حيث يقضي عبد الله البرغوثي، حاليا حكما بالسجن المؤبد لـ 67 عاما، وهو حكم ''غير مسبوق في إسرائيل''، بحسب الصحيفة.
ورفضت إسرائيل إطلاق سراح البرغوثي أيضا في صفقة شاليط، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن الحركة ما زالت ندرس الورقة المتعلقة بصفقة التبادل، مشيرا إلى أن لديها ملاحظات جوهرية.
وأضاف حمدان: ''في إدارتنا للتفاوض سنبحث عن ضمانات التزام العدو والضمانة الأكبر قدرتنا على الرد على العدوان من مختلف الساحات''.
وأكّد أن حركة حماس تدرس مع مختلف قوى المقاومة ورقة التفاهم لتبلور ردا موحدا نقدمه للوسطاء.
وتابع المسؤول في الحركة: ''ما لم ينجح الإسرائيلي في أخذه بالميدان لن يأخذه بالسياسة''.