ألغت مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة حفلها "40 امرأة لعام 2023" الذي كان مقرّرا في الـ28 من مارس القادم بالعاصمة الفرنسية باريس، لتكريم 40 امرأة فرنسية، بعد جدل بشأن حضور الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية، ريما حسن، ضمن قائمة النساء المرشحات.
الناشطة الحقوقية أعلنت خبر الإلغاء عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، وقالت إنّه جاء: "بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة"، ونسبت “معظم هذا الضغط" إلى "الرجال الذين يعتقدون أنهم أقوياء ويرون أن كل شيء مباح أمامهم، لذلك ضغطوا على فوربس لتجد 40 امرأة أنفسهنّ محرومات من هذا الحدث.. وهذا أمر لا يطاق، وغير مقبول"، وفق ما نقله موقع الحرة.
وأضافت: "أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس، الذي كان يهدف إلى تكريم 40 امرأة فرنسية على التزامهنّ ورحلتهنّ ومسيرتهنّ المهنية، قد تمّ إلغاؤه".
بدورها أكّدت، أمس السبت، مجلة فوربس خبر الإلغاء لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، وبرّرته بـ"غياب الشروط اللازمة لضمان حسن سير الأمسية، وكذلك سلامة الضيوف"، دون أن تكشف على المزيد من التفاصيل.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أنّ اختيار ريما حسن ضمن قائمة فوربس أثار غضب العديد من المنظمات والشخصيات اليهودية التي تتّهم ريما بمعاداة السامية.
ويعود الجدل المثار بشأن ريما حسن إلى تصريحاتها خلال برنامج تلفزيوني، في 29 نوفمبر الماضي، عندما طرح عليها أحد الصحفيين أسئلة: “هل تقوم حماس بعمل مشروع؟ هل لدولة إسرائيل حقّ الدفاع؟ هل حل الدولتين ممكن؟”، وكانت إجاباتها: “صحيح وخاطئ وخاطئ، تواليا”.
كما تعرّضت الناشطة الفلسطينية في وقت سابق لمضايقات بسبب موقفها مع عدوان المحتل على غزة، حيث علَّقت شركة “لوريال” العالمية المتخصّصة بمستحضرات التجميل، خلال شهر نوفمبر 2023، عضويتها بالمجلس الاستشاري العالمي للتنوّع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسّسة.
بينما قالت حسن عبر حسابها على منصة إنستغرام، إنّها مارست الرقابة على نفسها منذ فترة طويلة للحصول على ما أرادت الحصول عليه مهنيا، لكنّها فضّلت لاحقا استخدام حقّها في حريّة التعبير كونها فلسطينية، وفق ما نقله موقع عربي بوست.