أعلن رئيس السلفادور الحالي، نجيب أبو كيلة، فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أمس الأحد 4 فيفري 2024.
وكتب أبو كيلة مساء الأحد، عبر صفحته على منصة التواصل الاجتماعي ''إكس''، تويتر سابقا، أنه أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة بحصوله على أكثر من 85% من الأصوات. كما فاز حزبه ''أفكار جديدة'' بما لا يقل عن 58 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 60 مقعدا.
ولم يكن متاحا الحصول على النتائج الرسمية للانتخابات. وتم دعوة حوالي 6.2 مليون مواطن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من بينهم 741 ألف سلفادوري يعيشون في الخارج.
وفي مؤتمر صحفي، رفض أبو كيلة الاتهامات بأنه بلاده تخضع لحكم استبدادي وأنه يجري سجن الأبرياء بشكل جماعي.
وقال الخبير السابق في مجال الإعلانات: ''كانت السلفادور عاصمة القتل في العالم”. وقال إنها الآن أكثر الدول أمانا في نصف الكرة الغربي، مضيفا أن نتيجة الانتخابات تعبر بوضوح عن إرادة الشعب السلفادوري.
وكان من المتوقع أن يشق أبوكيله طريقه نحو إعادة انتخابه بأمان، حيث أشارت استطلاعات الرأي قبل التصويت إلى أنه من المرجح أن يعود إلى منصبه بأغلبية كبيرة.
واعتبرت حملته القمعية الناجحة والمثيرة للجدل على العصابات الإجرامية التي أرهبت الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى لعقود مفتاحا لنجاحه الانتخابي المتوقع. ومع انخفاض الجريمة، ارتفعت شعبية أبو كيلة.
لكن النقاد يحذرون من تحول استبدادي متزايد اتخذه رئيس البلدية السابق للعاصمة سان سلفادور ، الذي كان رئيسا منذ عام .2019
ويشيرون إلى سياسات غير ديمقراطية، مثل تقييد الحقوق المدنية والاعتقالات التعسفية وتآكل الفصل بين السلطات.
وغالبا ما يسخر أبو كيلة من منتقديه وفي بعض الأحيان وصف نفسه بأنه ''أروع ديكتاتور في العالم'' في صفحته الشخصية على إكس، تويتر سابقا.
ويعيش شعب السلفادور، أصغر بلد في أمريكا الوسطى، في ظل حالة الطوارئ منذ ما يقرب من عامين. وهناك عدد من الحقوق الأساسية مثل حرية التجمع مقيدة.
ومنذ ذلك الحين، ألقي القبض على أكثر من 75 ألف شخص يشتبه في انتمائهم إلى عصابة، معظمهم فقط للاشتباه بهم ودون السماح لهم بالاتصال بمحامين. وانتشرت مقاطع فيديو لآلاف من رجال العصابات الموشومين يجري اقتيادهم إلى سجن جديد شديد الحراسة.
ويحظر دستور السلفادور في الواقع إعادة انتخاب الرئيس لفترتين متتاليتين. ومع ذلك، وافق القضاة الدستوريون الموالون للحكومة على ترشيح أبو كيلة لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
وللتحايل على الحظر، يتعين على رئيس الدولة فقط أخذ إجازة لمدة ستة أشهر، حتى يوم التنصيب المخطط له في أول جوان المقبل.
وكان هناك ستة مرشحين للرئاسة في الاقتراع يوم الأحد، لكن أبو كيلة لم يكن لديه منافس حقيقي.
وكان حزب أرينا اليميني و حزب''جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني'' اليسارية ، اللذين حكما البلاد على مدار 30 عاما حتى فوز أبو كيلة في الانتخابات عام 2019، يتوقعان هزيمة نكراء.
ولم يحصل المرشح الرئاسي لـ''جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني'' مانويل فلوريس ولا جويل سانشيز من ''أرينا'' إلا على أقل من 5% لكل منهما في استطلاعات الرأي قبل تصويت يوم أمس الأحد.
يشار إلى أن الكونجرس في السلفادور، الذي يهيمن عليه الحزب الحاكم، قام في جوان من العام الماضي بتخفيض عدد مقاعده من 84 إلى 60 وتغيير طريقة حساب توزيع المقاعد.
وينحاز القانون الانتخابي الآن لحزب الأغلبية عند منح المقاعد في البرلمان.