أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء 19 فيفري 2024 ، أنّ 26 دولة عضوا في الاتحاد من أصل 27، طالبت، الاثنين، بـ”هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال، أنّها تستعدّ لشنّ هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، إنّ هذا الطلب الذي رفضته المجر، يعني ''وقفا للمعارك''، يمهّد لاحقا لوقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف بوريل أنّ الدول الـ26 التي طالبت بالهدنة الإنسانية ''قلقة جدا''، لاحتمال شنّ هجوم على رفح، مؤكّدا أنّ الوضع في غزة كارثي وقد ''يزداد سوءا''، إذا أصرّ الكيان على تنفيذ اجتياح رفح.
وأكّدت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة الحبيب في تدوينة على منصة ''إكس''، أنّ الدول الـ26، ''طالبت إسرائيل بالإحجام عن أيّ عمل عسكري في رفح''.
وهدّد الاحتلال بمواصلة هجومه على قطاع غزة بما فيه منطقة رفح في شهر رمضان، الذي يحلّ في مارس المقبل، إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحلول ذلك الوقت سراح الأسرى المحتجزين، في وقت يتواصل القصف العنيف على القطاع المحاصر.
وسُئل بوريل عن سبب رفض المجر الانضمام إلى طلب بقية الدول، لكنّه رفض الإدلاء بأيّ تعليق، مشدّدا على أنّ الاتحاد الاوروبي يعتزم ''أداء دور'' في المنطقة ولا يمكنه القيام بذلك إلّا إذا كان ''موحّدا''.
ويخيّم انقسام كبير بين الأطراف الأوروبية بشأن العدوان على القطاع، حيث تقرّ بعض الدول مثل المجر ''بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها'' وفق زعمها في حين تطالب دول أخرى على غرار إسبانيا وأيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار يضع حدّا نهائيّا للحرب.