كشف بيانات نشرتها وزارة الزراعة التابعة للاحتلال، أنّ شركات من تركيا والأردن على قائمة الدول التي واصلت تصدير الخضار والفواكه إلى الأراضي المحتلة، منذ بدء الحرب على غزة من 8 أكتوبر 2023 وحتى 11 فيفري الجاري.
ووفق ''عربي بوست''، فإنّ نسخا من وثائق رسميّة أردنية، تظهر إخفاء اسم ''إسرائيل'' في قائمة الجهات التي تستقبل صادرات من المملكة، وسط تصاعد الغضب الشعبي من استمرار تزويد الاحتلال بالمنتجات خلال فترة الحرب.
وواصلت شركات 24 دولة تزيد الاحتلال بالخضار والفواكه منذ بدء الحرب على غزة.
وساهمت الشركات بتوفير حلّ لأزمة الاحتلال المرتبطة بالأمن الغذائي الزراعي، والتي نجمت عن تضرّر الزراعة بمستوطنات غلاف غزة التي أخلاها الاحتلال عقب هجوم 7 أكتوبر، وخروج آلاف الأيدي العاملة عن العمل، فضلا عن مساهمتها في تخفيف وطأة ارتفاع الأسعار الناجم عن نقص المنتجات.
بيّنت الأرقام الرسمية للكيان أنّ شركات من تركيا والأردن مجتمعة، صدّرت من الخضار والفواكه للأراضي المحتلة، ضعف ما صدّرته شركات بقية الدول الـ22 الواردة بقاعدة بيانات وزارة الزراعة للكيان، وبلغت نسبة ما صدّرته شركات الدولتين 54.66%.
ويأتي تصدير الكميات الضخمة للمنتجات من شركات تركية وأردنية، فيما تشهد البلدان على المستوى الشعبي حملات مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية والعلامات التجارية الداعمة للاحتلال، إضافة إلى احتجاجات على تواصل العدوان على غزة.
كما أكّدت حكومتا البلدين أنّ تصدير المنتجات من أراضيهما يتم عبر شركات خاصة وليست حكومية، وتُشير أيضا إلى أنّ صادراتها يذهب جزء منها إلى السطينيين داخل الأراضي المحتلة.
ومنذ يوم 8 أكتوبر الماضي، وحتى 11 فيفري الجاري، بلغ عدد أطنان صادرات الفواكه والخضراوات الواصلة إلى الأراضي المحتلة، 119.715 طنا، من بينها 65.410 أطنان، بلد المنشإ لها تركيا والأردن، وتفوق كمية تصدير الخضار للكيان من شركات الدولتين، ما تم تصديره من دول مثل أمريكا وإيطاليا وهولندا والصين.
وصدّرت شركات تركية لوحدها 39.713 طنا من الخضراوات والتفاح، فيما صدّرت شركات أردنية 25.697 طنا من أنواع مختلفة من الخضراوات، وتظهر البيانات أنّ أكثر من 6 دول صدّرت هذه المنتجات إلى الكيان منذ بدء الحرب هي: تركيا، الأردن، هولندا، إيطاليا، فرنسا، والصين.