نفذ عدد من المربين بالمدارس الإبتدائية بصفاقس، اليوم الثلاثاء، وقفة بمقرات عملهم بساعتين (من الثامنة إلى العاشرة صباحا)، للتضامن مع مدير المدرسة الإبتدائية السبعي وإحدى المعلمات بها، حيث تم إيداعهما بالسجن على خلفية حادثة إعتداء أحد التلاميذ على صديقه (فقأ له عينه) أثناء غياب المعلمة وخروجها من القسم.
وأفاد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس، عبد الكريم السويسي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الوقفة التضامنية جاءت بدعوة من الجامعة العامة للتعليم الأساسي، وتم تنفيذها على اعتبار أن مسؤولية حادثة إعتداء أحد التلاميذ على صديقه "لا يمكن أن يتحملها مدير المدرسة والمعلمة بمفردهما في ظل غياب أعوان التأطير، والقيمين، والإداريين، والموظفين، في مدرسة تعد أكثر من 800 تلميذ"، وفق قوله.
ودعا، إلى ضرورة "الإلتفات إلى واقع المؤسسة التربوية، سيما منها المدارس الإبتدائية، وتمكينها من مزيد الموظفين والمؤطرين والقيمين لمعاضدة جهود المديرين والمعلمين إزاء الضغوطات الموكولة على عاتقهم".
واعتبر السويسي أن "المأخذ الذي أخذ عليه مدير المدرسة الإبتدئية المذكورة والمعلمة، والقرار القضائي الذي أتخذ ضدهما القاضي بإبداعهما بالسجن، يعد قرارا قاسيا"، وفق تقديره، مشيرا إلى أن "مثل هذه الحوادث والأخطاء، يمكن أن تعالج عبر المسالك الإدارية المتعارف عليها دون اللجوء إلى أسوار المحاكم".