أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الخميس، عن ارتفاع عدد قتلى طاقم السفينة الأمريكية "ترو كونفيدنس" إلى 3 أفراد فضلا عن إصابة أربعة آخرين، وذلك بعد استهدافها من قبل جماعة أنصار الله الحوثية في البحر الأحمر.
وذكرت "سنتكوم" في بيان، أنه "يوم 6 مارس، تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من مناطق سيطرة الحوثيين باليمن تجاه السفينة ترو كونفيدنس أثناء عبورها خليج عدن".
وأوضحت أن "الصاروخ أصاب السفينة ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أربعة على الأقل، ثلاثة منهم في حالة حرجة".
وأضافت أن "السفينة تعرضت لأضرار جسيمة، فيما تم إجلاء طاقمها بعد استجابة سفن التحالف الحربية وتدخلها، ويتم حاليا تقييم الوضع".
وكانت السفارة البريطانية في عدن، قد أقرت مساء الأربعاء بمقتل ما لا يقل عن بحارين اثنين، بصواريخ للحوثيين.
وكانت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، قد اعترفت لاحقا بتعرض سفينة الشحن "ترو كونفيدنس" لهجوم صاروخي قبالة خليج عدن، ما أدى إلى ترك بعض أفراد طاقمها السفينة وفقدان آخرين.
من جهتها تبنت جماعة أنصار الله الحوثية الهجوم، على السفينة الأمريكية بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها، مجددة التأكيد أنها "لا تستهدف أي سفينة إلا بعد تحذيرها بعدم العبور".
وقال متحدث الجماعة محمد عبد السلام، في بيان عبر منصة "إكس": "يتحمل الأمريكي والبريطاني تداعيات عسكرتهما البحر الأحمر، وأكدنا مرارا وتكرارا أن السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة هي المستهدفة بغرض الضغط على كيان العدو لوقف عدوانه وحصاره على غزة".
وحمّل واشنطن مسؤولية التداعيات التي يشهدها البحر الأحمر نتيجة استمرار الحصار والعدوان على قطاع غزة، مضيفا: "كان على أمريكا أن تستجيب لنداء شعوب العالم، وتعمل على إرغام إسرائيل على وقف عدوانها، لكنها ذهبت إلى خيار التصعيد وتوسعة الصراع، خلافا لكل ادعاءاتها بعدم توسيع دائرة المواجهة".
ويستهدف الحوثيون سفن الشحن التابعة للكيان أو المرتبطة به في البحر الأحمر، وذلك “تضامنا مع غزة” التي تواجه عدوانا مدمرا بدعم أمريكي، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.