بعد فوزه مجددا بالانتخابات الرئاسية بأكبر هامش منذ الحقبة السوفيتية، أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين بكلمة خصص جزءا مهما منها للحرب في أوكرانيا. وأعلن بوتين أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات بشأن مقترح فرنسا وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن موسكو ستضع في الاعتبار مصالح روسيا على خط المواجهة. وأجريت الانتخابات الرئاسية على مدى الأيام الثلاثة الماضية في ظل غياب المعارضة.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن مقترح فرنسا وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية. في الوقت ذاته أكد بوتين في خطاب بعد إعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة من ست سنوات، أن موسكو ستضع في الاعتبار مصالح روسيا على خط المواجهة، بينما تتفاوض على وقف إطلاق النار. وشهدت روسيا أيام الجمعة والسبت والأحد أول انتخابات رئاسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا أواخر فيفري 2022.
وحصد بوتين الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن، أكثر من 87 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بعد فرز الأصوات في 80 بالمائة من صناديق الاقتراع وفق مفوضية الانتخابات
وأجريت الرئاسيات بعد حوالي شهر من وفاة المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني في أحد سجون بلاده، وفي ظل غياب المعارضة التي أهلكها القمع ولم تتمكن من تقديم مرشح.
وحذر بوتين من أن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، لكنه قال إنه لا يعتقد بأن أحدا له مصلحة في ذلك.
وأكد أن قواته تتمتع بأفضلية على القوات الأوكرانية على الجبهة في أوكرانيا، ووعد مرة أخرى بـ"تحقيق" أهداف موسكو.
وأكد أن على بلاده أن تنجز المهام المرتبطة بما يصفها "بالعملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا وتعزيز قوة الجيش، مشيرا إلى أن ذلك على رأس الأولويات.
وأضاف "بشكل عام، المبادرة تعود بالكامل إلى القوات المسلحة الروسية، وفي بعض المناطق يقوم رجالنا بسحق العدو"، موضحا أن "قوات الجيش الروسي تتقدم كل يوم".
ورحب بوتين الذي سيكون قادرا على الترشح مرة أخرى بعد هذه الولاية الجديدة للبقاء في السلطة حتى عام 2036، في خطابه بالجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا و"يخاطرون بحياتهم" من أجل "حماية الأراضي التاريخية لروسيا".