قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. إنّه ''آن الأوان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة''.
وأضاف غوتيريش، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عُقد بالقاهرة اليوم الأحد 24 مارس:''ناقشت في مصر مستجدات الأوضاع بغزة والضفة الغربية''.
وأشار إلى أنّ معبر رفح شريان حياة أساسي لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، واصفا الوضع في غزّة بالكارثة الإنسانية.
وصرّح قائلا: ''كان محزنا خلال تناولي الإفطار أمس أن أعرف أنّ غالبية سكان غزة لم يتناولوا وجبة إفطار ملائمة''.
وأضاف غوتيريش: ''لا مبرّر لهجمات 7 أكتوبر ولا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني''، داعيا إلى إطلاق سراح الأسرى في غزة فورا ودون شروط وإنهاء المعاناة في القطاع.
ولفت غوتيريش إلى أنّ كثيرا من العاملين في الأونروا بقطاع غزة قد استشهدوا، مشدّدا على أنّ المنظّمة تعمل بجدّ لضمان استمرار دعم الأونروا.
وأشار غوتيريش إلى وجود انقسامات جيوسياسية في مجلس الأمن تعرقل اتّخاذه قرارات ذات معنى.
وبخصوص الاتّهامات الإسرائيلية للأمم المتحدة، أكّد غوتيريش أنّها لا تؤثر في عمل المنظمة، وقال:''لسنا ضد أحد بل نعمل بناء على قيم ومبادئ''.
يُذكر أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أدّى أمس السبت إلى العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة، حيث تفقّد الجرحى الفلسطينيين بمستشفى المدينة.
وقال غوتيريش:''إنّ العالم شهد ما يكفي من الفظائع في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات''.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنّ ''الفلسطينيين في غزة -الأطفال والنساء والرجال- ما زالوا عالقين في كابوس لا يتوقّف''، مضيفا:''إنني أحمل أصوات الغالبية العظمى من العالم الذين رأوا ما يكفي''.
وتابع غوتيريش: ''هناك طوابير طويلة من الشاحنات التي تنتظر في رفح وفي الجهة المقابلة، هناك أشخاص يعانون المجاعة، وعلينا عدم الاستسلام وفعل كل ما بوسعنا لتسود الإنسانية في غزة''.
وأضاف: ''يجب على إسرائيل أن تقدّم التزاما صارما بالوصول غير المقيّد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة ولإطلاق سراح الأسرى في القطاع''.
ويزور المسؤول الأممي، أنطونيو غوتيريش، معبر رفح المرة الثانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.