واصل طلّاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وطلاب الدراسات العليا اعتصامًا لمدة ساعات على الرغم من الاعتقالات الوحشية التي نفذتها الشرطة في مبنى الجامعة الذي يضم مشروعًا إسرائيليًا للطائرات بدون طيار بقيمة 11 مليون دولار.
واعتقلت الشرطة 9 طلاب قالت إنهم متورطين في إغلاق مرآب السيارات في مركز ''MIT Stata'' .
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها الطلاب على السوشيال ميديا المتظاهرين وهم يدفعون على الأرض ويكبلون من قبل ضباط الشرطة، في حين تم تقييد آخرين وإبعادهم بالقوة عن مكان الاحتجاج.
ووفق شهادات الطلاب، تم اعتقال اثنين على الأقل من المتظاهرين ونقلهم إلى دار الإصلاح والسجن في ميدلسكس في بيليريكا.
والمعتقلون هم مزيج من طلاب الدراسات العليا والجامعية الذين شاركوا سابقا في مخيم مؤيد لفلسطين في حديقة كريسج لعدة أسابيع، وفقا لأحد المنظمين.
وردا على تدخل الشرطة، قالت النقابة في منشور على إنستغرام: ''يجب أن نقاتل للدفاع عن زملائنا في العمل الآن.. هناك تجمع الطوارئ الجمعة 10 ماي''.
وأحيل عشرات الطلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المناهضين لـ''إسرائيل'' على لجنة الانضباط لرفضهم إخلاء موقع الخيمة.
وفي وقت سابق، حذرت رئيسة الجامعة سالي كورنبلوث الطلاب المحتجين من أنهم إذا لم يغادروا حديقة كريسج ، حيث يتم نصب الخيام ، فستتم معاقبتهم.
وتشمل العقوبات التي يسلطها المعهد ضد المتظاهرين التعليق المؤقت والطرد على الفور من سكن الجامعي ، وقطع وظائفهم ، والمنع من جميع الأنشطة الأكاديمية والبحثية.
ورد اتحاد طلاب الدراسات العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في منشور على Instagram على هذه العقوبات بالقول: ''هذا الانضباط مثير للاشمئزاز وغير عادل وغير قانوني.. يجب أن نقاتل''.
ويطالب المحتجون في معهد ماساتشوستس الذي يعرف اختصارا بـ''إم آي تي''، بوقف الأبحاث مع وزارة الحرب الإسرائيلية.
واستنكر المعتصمون مشاركة إدارة المعهد في مشروعين بحثيين أحدهما للطائرات بدون طيار وآخر للغواصات البحرية.
ويواصل الطلاب حراكهم داخل جامعات عدة في الولايات المتحدة تضامنا مع قطاع غزة، ومطالبة بوقف ما يحدث من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ومنذ 18 أفريل تم اعتقال حوالي 2.800 شخص في 50 حرما جامعيا في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.