تعهّدت جهات مانحة مجتمعة في الكويت أمس الأحد 12 ماي 2024، بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم قطاع غزة المدمّر جراء حرب مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر دولي للمانحين، نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن المبلغ وهو ملياران و696 ألفا و314 دولارا ''يتم تنفيذه خلال العامين 2024- 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين القادمين، في مرحلة أولى قابلة للتمديد، على حشد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة''.
ودعا البيان الذي تلاه المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر سعود الصميط، إلى ''إطلاق نداء إنساني عاجل ومناشدة جميع قادة الدول والحكومات، وقيادات الهيئات والمؤسسات الدينية، ورؤساء المنظمات الدولية على مستوى العالم؛ للتدخل العاجل من أجل وقف الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، خصوصا في ظل تطور الأحداث في منطقة رفح''.
وإلى جانب المؤسسات الكويتية، شاركت في المؤتمر مؤسسة ''قطر الخيرية''، مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، منظمة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام، مؤسسة الخير في بريطانيا، إلى جانب جهات حكومية ورسمية ومنظمات عمل خيري وإنساني عدة، حسب بيان صادر عن ''أوتشا''.
كذلك، شهد المؤتمر حضورا من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وكبرى المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بتقديم البرامج والمبادرات الإغاثية والتنموية في قطاع غزة.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، وذلك خلال وجوده في الكويت تزامنا مع المؤتمر.
وجاء كلام غوتيريش خلال كلمة مسجّلة مسبقا بُثّت خلال المؤتمر قبل أن يحطّ بعيد ذلك في العاصمة الكويتية.
وقال غوتيريش في كلمته: ''تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة – تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعدادا هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون الجوع والصدمة''.