تشهد كندا مئات الحرائق المتزامنة في غاباتها مما دفعها إلى إجلاء آلاف السكّان الذين يقطنون قريبا من المناطق الغابية، خاصة في ظل خروج بعضها عن السيطرة.
وعبّرت السلطات الكندية عن تخوّفها من مواجهة قوية مع موسم الحرائق مع توقعات بصيف حار جدا في البلاد.
وانتشرت النيران على مساحة 2500 هكتار، حيث قال رئيس بلدية فورت نيلسون، روب فريزر، لوكالة فرنس برس، إن “الحرائق تحيط بالمدينة من كل الجهات، داعيا السكان المتبقين إلى المغادرة”.
وأضاف نيلسون: “نحن في فترة جفاف من المستوى الخامس (الأعلى)، ما يجعل مكافحة حرائق الغابات صعبة للغاية، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لاحتواء هذه الأزمة”.
كما خاطبت السلطات سكان بعض المناطق المجاورة لمنطقة الحرائق، للاستعداد لترك منازلهم في حال تطور الوضع للأسوإ، وهو المتوقع.
وتعد الحرائق إحدى أكبر المعضلات الموسمية التي تواجهها كندا وكثيرا ما تعجز عن احتوائها، ففي سنة 2016 تسببت النيران في تدمير 2500 منزل وإجبار 90 ألف نسمة على مغادرة مقاطعة ألبرتا.
ويراود السلطات في كندا كابوس العام الماضي، حينما عاشت البلاد أسوأ موسم حرائق في تاريخها، حيث اجتاحت النيران البلاد من شرقها إلى غربها وأتت على 15 مليون هكتار مخلفة ضحايا في صفوف فرق الإطفاء.