حذر برنامج الأغذية العالمي من أن فرصة تجنب حدوث المجاعة في مناطق الصراع في السودان تضيق بسرعة مع قدوم موسم العجاف وبدء موسم الأمطار الشهر المقبل, وفق مركز أخبار الأمم المتحدة.
وقال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو في ختام زيارة ولاية البحر الأحمر في السودان في مقابلة مع مركز أخبار الأمم المتحدة نشرها الأربعاء إن الوضع في السودان « يائس ويتدهور بسرعة ».
وأضاف أن « من بين 18 مليون شخص, نُقدر أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد, لا يمكننا الوصول سوى إلى ما بين 25 و30 بالمائة منهم فقط, ومن بين أشد حالات انعدام الأمن الغذائي, لا نصل حتى إلى هذا العدد ».
وتابع « نحن بحاجة إلى نقلة نوعية وتغيير حقيقي على مستوى الوصول الإنساني, وإلا سنشهد كارثة هنا في السودان ».
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة بذل جهود دبلوماسية متضافرة والمزيد من الموارد لحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الإنسانية.
وزار سكاو السودان للقاء فريقه في البلاد للنظر فيما يمكن القيام به لدعمهم وللتواصل مع السلطات في البلاد, وفق ما قال.
ووفق برنامج الأغذية العالمي, هناك ما لا يقل عن 5 ملايين شخص في السودان على
حافة المجاعة معظمهم في مناطق النزاع. وحذر البرنامج من أن هذا العدد ربما يكون قد زاد بشكل كبير منذ آخر تقييم
للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في ديسمبر 2023. وكان برنامج الغذاء العالمي قد حذر في وقت سابق من أن السودان قد يصبح « أسوأ أزمة جوع في العالم » مع دخول الصراع عامه الثاني. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48
مليون نسمة أي حوالي 25 مليون شخص باتوا يحتاجون إلى المساعدة, بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.