استشهد 35 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح، مساء أمس الأحد 26 ماي 2024، في قصف صهيوني على خيام للنازحين شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان على موقعها في فيسبوك إن قوات الجيش الصهيوني ارتكبت "مجزرة بشعة" في رفح مساء اليوم راح ضحيتها 35 شهيدا وعشرات المصابين حتى اللحظة "معظمهم من الأطفال والنساء".
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى سقوط 28 شهيدا على الأقل في قصف إسرائيلي في رفح.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الشهداء والجرحى سقطوا جراء استهداف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''أونروا'' شمال غرب رفح.
فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على موقعها في فيسبوك أن طواقمها نقلت "عددا كبيرا" من القتلى والإصابات بعد استهداف الجيش '' الإسرائيلي '' لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان ،إن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت بعدد من الصواريخ مخيم للنازحين شمال غرب مدينة رفح.
وأضافت المصادر أن القصف الصهيوني عنيف وغير مسبوق على المنطقة المكتظة بالعائلات الفلسطينية النازحة، ما أدى لنشوب حرائق في الخيام المصنوعة من البلاستيك والصفيح والمركبات المدنية.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقاطع مصورة تظهر ألسنة اللهب تتصاعد بكثافة في المنطقة والنيران تلتهم خيام ومن بداخلها من عائلات بينهم أطفال ونساء.
بدوره، أفاد مصدر طبي بأن جهاز الدفاع المدني وسيارات الإسعاف تواجه عراقيل كبيرة في انتشال الشهداء لصعوبة المنطقة.
من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن المنطقة المستهدفة مصنفة من قبل الجيش الصهيوني "آمنة" ويطالب الناس بالنزوح اليها، بالإضافة لتواجد مستودعات للأمم المتحدة فيها.
ويأتي القصف الصهيوني بعد ساعات من إطلاق كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رشقة صاروخية كبيرة من رفح باتجاه مدينة تل أبيب الساحلية لأول مرة منذ 4 أشهر.
وفي السادس من ماي الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي ما وصفها بـ"عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب" في المنطقة الشرقية لرفح، فرض فيها سيطرته "العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الصهيونية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
وفي ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس والكيان الصهيوني ل، شكلت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع.