أثارت الهيئة الحالية لمنظمة الهلال الأحمر التونسي، الجدل بعد إتلاف كميات ضخمة من المساعدات التي تبرّع بها المواطنون لفلسطين منذ انطلاق العدوان على غزة في أكتوبر 2023.
و في تصريح لبرنامج "الحقائق الأربع" الذي عُرض ليل الثلاثاء على قناة الحوار التونسي، قال علي القلعي، المكلف بالإعلام في الهلال الأحمر التونسي والمدرب الدولي في الإسعافات الأولية، إنّ "هناك مستودعات أكبر من مستودع مقرين (أين تم إتلاف المساعدات) تحتوي على إعانات أضخم يُقال إن حجم الإتلاف الذي طالها أكبر بكثير"، مضيفًا: "هناك كراتين لم تفتح أصلًا للتأكد من محتواها أو لمعرفة هل أن صلاحيتها منتهية أم لا".
وأضاف القلعي: "هناك مبالغ نقدية بآلاف الدنانير كانت تُجمع يوميًا تم منحها للهلال الأحمر على مدى أشهر في شكل هبات لفلسطين، فهل تم إيداع كل هذه المبالغ الضخمة في الحسابين البنكيين والحساب البريدي للهلال؟ يجب التثبت والسؤال عن مآلها إذا لم يقع إيداعها" وفق قوله.
أما مدرب إسعافات أولية والمتطوع في الهلال الأحمر التونسي، محمد الهادي المناعي، فقد أوضح أنه "حتى لو كانت هناك مواد منتهية الصلوحية، فإنّ القانون ينصّ على القيام بمحضر إتلاف بحضور عدلي إشهاد أو عدل منفذ مختصين باعتبار أنّ الهلال الأحمر يتمتع بالتمويل العمومي"، مستنكرًا أن يتم أيضًا حرق الأدوية بما يمكن أن يشكل خطرًا خاصة مع التفاعلات الكيمائية التي يمكن أن تنتج عن هذه العملية.
من جهته ، أكد سفيان الشايبي المدير التنفيذي للهلال الأحمر التونسي، أنّ "الفيديوهات صحيحة وغير مفبركة، وما على من يطعن في صحتها سوى التوجه للقضاء"، مقدرًا قيمة ما وقع إتلافه من المساعدات بمئات الآلاف من الدنانير.