المجتمع

أطباء : أهمية العمل على توعية الشباب التونسي من مخاطر التدخين على صحتهم

 أكد الطبيب العام مدثر مرزوق ،على أهمية العمل على توعية الشباب التونسي بمخاطر التدخين على الصحة لتغيير نظرتهم ومواقفهم وسلوكهم تجاه التدخين .

و خلال مائدة مستديرة تحت عنوان  "التدخين لدى الشباب: الواقع وضرورة التحرك" نظمتها منصة ''med.tn''، أوضح مرزوق أن ''صورة التدخين اقترنت في أذهان الشباب في العديد من الثقافات والحقب الزمنية بالرجولة حيث عملت الإعلانات على عرض الرجال المدخنين كرموز للقوة والجاذبية، معتبرا أن أول سيجارة هي أخطر سيجارة لأنها قد تكون بداية الطريق نحو الإدمان.''
و شدد المتحدث ، أن عملية تحسيس الشباب بالمخاطر الصحية الناجمة عن التدخين، كالوفيات نتيجة الأمراض السرطانية وغيرها، يمكن أن تكون طريقة لتقليل جاذبية التدخين لديهم وتقليص نسبة المدخنين .
كما حذر مدثر مرزوق، من مخاطر التقنيات الجديدة للتدخين مثل السجائر الإلكترونية التي يزعم صانعوها بأنها تهدف إلى تقديم بدائل أقل ضررا من السجائر التقليدية، لكنها لا تخلو من مكونات كيميائية مضرة للرئتين والجسم بشكل عام وتؤدي بأغلب الحالات للإدمان.
 
أما المختص في علم النفس، أنس العويني ، فقد أوضح أن المنتجات الجديدة للتدخين تشكل خطرا صحيا محدقا على صحة الشباب مفسرا أن تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ساهم في تعلق الشباب بها .
وحول طرق الإقلاع عن التدخين من زاوية العلاج النفسي، أوضح أنس العويني ، إن العلاج النفسي السلوكي المعرفي الذي يركز على تغيير السلوك والتفكير المرتبطين بالتدخين يمثل أحد الحلول الطبية للإقلاع عن التدخين، بقطع النظر عن العلاج ببدائل النيكوتين وغيرها، لكنه لاحظ وجود نقص فادح في اللجوء إلى الأطباء المختصين في علم النفس من قبل المدمنين على التدخين لمساعدتهم على الإقلاع عنه بسبب ضعف حملات التوعية، مبينا أن العلاج النفسي في مكافحة الإدمان مهم للغاية لصنع التوزان النفسي والعاطفي للإنسان.