عالميا

اليمين المتطرف يتقدم أوروبيا... وماكرون وشولتس أكبر الخاسرين

 احتفظت مجموعات الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي رغم تقدم كبير لقوى اليمين المتطرف على ما أظهرت تقديرات نشرها البرلمان الأحد 9 جوان 2024.

ومع 181 مقعدا متوقعا للحزب الشعبي الأوروبي و135 للاشتراكيين والديموقراطيين و82 لـ"تجديد أوروبا" (رينيو يوروب) تشكل هذه الأحزاب "الائتلاف الكبير" الذي ستحصل في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 398 مقعدا من أصل 720.
واختتم الناخبون في 21 دولة بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، انتخابات البرلمان الأوروبي التي استمرت 4 أيام، الأحد.
ألمانيا.. اليمين التطرف يكسب أرضا وشولتز سيعاني
أظهرت التوقعات أن الأحزاب الحاكمة في ألمانيا تتجه نحو تحقيق نتائج ضعيفة للغاية وأن الحزب اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" حقق مكاسب في انتخابات الأحد للبرلمان الأوروبي، فيما يتوقع أن تظل المعارضة المحافظة السائدة أقوى قوة سياسية في الهيئة التشريعية في البلاد.
أظهر انتخابات الأحد أن الخاسر الأكبر هو الحزب الحاكم في ألمانيا، بقيادة المستشار أولاف شولتس.
وكشفت توقعات التليفزيون الألماني، فوز الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتمي إلى يسار الوسط بزعامة المستشار أولاف شولتس بـ 14 بالمائة من الأصوات فقط، مقارنة بـ 15.8 بالمائة من الأصوات التي حققوها عام 2019، وهي بالفعل أسوأ نتيجة لهم بعد الحرب العالمية الثانية في الانتخابات التشريعية، وأقل بكثير من أدائهم في الانتخابات الوطنية الأخيرة في ألمانيا عام 2021.
حصل حزب البديل من أجل ألمانيا، على أكثر من 16 بالمائة من الأصوات. هذا أفضل من أدائه البالغ 11 بالمائة في عام 2019، لكنه لا يزال أقل إلى حد ما من تقييمات استطلاعات الرأي في بداية العام.
أظهرت استطلاعات الرأي تراجع دعم حزب الخضر البيئي، ثاني أكبر حزب في ائتلاف شولتس، من 20.5 بالمائة التي حصل عليها قبل خمس سنوات إلى حوالي 12 بالمائة.
فرنسا.. اليمين يسيطر وماكرون يدعو لانتخابات مبكرة
فاز اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا ومارين لوبان، الأحد بالانتخابات الأوروبية في فرنسا بحصوله على نسبة تراوح بين 31,5 و32,5 % من الأصوات أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على ما أظهرت تقديرات معهدي الاستطلاع إيفوب وأيبسوس.
وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية مع 15,2 % من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي-الديموقراطي رافاييل غلوكسمان مع 14 %.
ويشكل ذلك فشلا ذريعا لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة بحصوله على 23,34 % في مقابل 22,42 % للغالبية الرئاسية.
إثر إعلان هذه التقديرات طالب بارديلا البالغ 28 عاما بانتخابات تشريعية في فرنسا.
وقال "لا يمكن للرئيس أن يتجاهل الرسالة التي وجهها الفرنسيون. نطالب بأن يأخذ علما بهذا الوضع السياسي الجديد ويحتكم للشعب الفرنسي وينظم انتخابات تشريعية جديدة".
وعلى إثر النتيجة، أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات في 30 جوان.