رغم ضغوط الحياة اليومية العصرية وكثرة المشاكل الاقتصادية والحروب والكوارث والتحديات الأسرية والعملية المختلفة، فإنه لزاماً عليك الحفاظ على صحة نفسية جيدة؛ فصحتك العقلية المتينة تجعلك تعيشين حياة متوازنة؛ ولتحقيق ذلك ربما لا يتطلب منك الأمر سوى القليل من الجهد لتستمعي باللحظة الراهنة، وتعيشي براحة تامّة مع نفسك ومع الآخرين.
إليكِ أفضل الطرق للحفاظ على الصحة النفسية، وبعض العادات اليومية لتحسين الصحة النفسية، في الموضوع الآتي:
لا تهملي هواياتك المفضلة؛ فهي تساعد في الحفاظ على نشاط الدماغ؛
تطوعي في المجتمع الذي تعيشين ضمنه؛ فالعمل التطوعي يفيد المجتمع ويساعد على تحسين رفاهيتك؛
حددي أهدافاً واقعية؛ فتحقيقها يمنحك الثقة والشعور بالرضا؛
ابقي نشيطة؛ حيث يساهم النشاط البدني في تحقيق الصحة النفسية، والحدّ من الاكتئاب والتوتر والقلق؛
خذي بضع دقائق كل يوم لتغمضي عينيك، وخذي أنفاساً عميقة قليلة وافصلي نفسك عن محيطك؛ فهذا يساعدك على خفض ضغط الدم وتهدئة عقلك؛
استذكري اللحظات السعيدة أو الراحة أو السلام الداخلي أو أي لحظة إيجابية أخرى في حياتك؛
قومي بإعداد قائمة بثلاثة أشياء كل يوم تشعرين بالامتنان لها، فالامتنان يعزز جهاز المناعة.
عادات يومية لتحسين الصحة النفسية والجسدية
يمكن أن يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن إلى نقص يسبب مشاكل صحية مختلفة. إن تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب كل يوم يمكن أن يسد الفجوات الغذائية في نظامك الغذائي ويضمن حصولك على المدخول الموصى به، لحماية صحتك الجسدية والعقلية أيضاً.
ترطيب الجسم
الجفاف يؤدي إلى التعب والصداع وضعف الوظائف الإدراكية. ومع ذلك، فإن أخذ الوقت لاحتساء الماء طوال اليوم على فترات قصيرة يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات كافية من الترطيب.
تشمل فوائد بقاء الجسم رطباً تحسين عملية الهضم وتحسين الدورة الدموية وتنظيم درجة الحرارة بشكل أفضل، وحماية الدماغ والجلد.
التأمل والتنفس
مزاولة تمارين التأمل الذهني أو تمارين التنفس العميق لمدة عشر دقائق يومياً، يمكن أن تقلل بشكل كبير من مستويات التوتر لديك. وهذه التمارين تساهم في تحسين وظائف الرئة، وزيادة الأكسجين، وتعزيز الاسترخاء.
المشي في الطبيعة
رياضة المشي مهمة للغاية، خصوصاً في الطبيعة، حيث يمكن للمشي لمدة 10 دقائق أو ممارسة التمارين الرياضية السريعة أن يحفز إطلاق الإندورفين الذي يعزز المزاج الطبيعي.
هذا وثبت أن التعرّض للبيئات الطبيعية وأشعة الشمس يحسّن الحالة المزاجية ويقلل من أعراض القلق والاكتئاب. فضلاً على أن النشاط البدني المنتظم يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكولسترول.
التواصل الاجتماعي
التواصل الاجتماعي لبضع دقائق كل يوم مع الأحبة أو الأصدقاء يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية عن طريق تقليل مشاعر الوحدة وتقديم الدعم العاطفي.
تدوين اليوميات
إن تدوين يومياتك أو كتابة قائمة لمدة 10 دقائق يمكن أن يساعدك على إدارة مشاعرك، وتقليل حدّة التوتر، وفهم أفكارك ومشاعرك بشكل أفضل. فتدوين الأهداف والمهام اليومية هو أمر يمكن لأي شخص القيام به لزيادة الإنتاجية والتحفيز.
الخلود إلى النوم باكراً
إن الذهاب إلى السرير في وقت مبكر يسمح بجدول نوم أكثر تناسقاً، مما يحسّن نوعية النوم والصحة العامة. كما أن ممارسة تقنيات الاسترخاء قبل 10 دقائق من النوم، مثل تمارين التمدد اللطيفة أو التأمل، يمكن أن تساعد أيضاً على النوم بشكل أسرع وأكثر راحة.
يرتبط متوسط العمر المتوقع ارتباطاً وثيقاً بخيارات نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنظافة والنشاط البدني.
وقد كشفت نتائج دراسة حديثة للجمعية الأميركية للتغذية أن اعتماد عادات يومية معينة يمكن أن يحسّن صحتك وجودة حياتك.
ووفقاً للباحثين في الدراسة، فإن مجرد إضافة واحدة فقط من هذه العادات إلى روتينك اليومي يمكن أن يجعل صحتك أفضل بكثير:
التمارين الرياضية اليومية؛
عدم تعاطي الأدوية المهدئة بكميات كبيرة؛
التخلي عن التدخين؛
إدارة مستوى التوتر على الدوام؛
الالتزام بنظام غذائي صحي؛
إعطاء الأولوية للنوم الجيد؛
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية الإيجابية.
ولتحديد هذه النتائج، لاحظت الدراسة نمط حياة أكثر من 700 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 99عاماً.
وتحدد الدراسة أن "قلة النشاط البدني واستهلاك المواد المهدئة والتدخين لها أكبر التأثيرات على العمر، مع زيادة خطر الوفاة بنسبة 30- 45%".