تسجل ولاية توزر اليوم الموافق للأول من شهر جويلية درجة حرارة مرتفعة تصل إلى 49 درجة مائوية، تعتبر الأعلى على المستوى الوطني، لكنها لا تعتبر درجة قياسية بالمقارنة مع السنوات الماضية، وفق ما ذكره التقني الأول بالمعهد الوطني للرصد الجوي عن الدائرة الفرعية بتوزر ياسين بن عمار لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأضاف المصدر ذاته أن مصالح المعهد الوطني للرصد الجوي أصدرت بلاغا تضمن درجة انذار كبيرة لولايات الوسط والجنوب التونسي ومن ضمنها ولاية توزر، مؤكدا أن الوضع الجوي المتميز بارتفاع درجات الحرارة يتطلب إجراءات خاصة للحماية من ضربات الشمس عبر شرب كميات من الماء وترطيب الجسم بواسطة قطعة قماش مبللة.
وأكد أن التوقعات الجوية لهذا اليوم، تتسم بهبوب رياح في النصف الثاني من اليوم وخاصة خلال الليل، تتحول إلى دواوير رملية بالجنوب تساهم في انخفاض الرؤية الأفقية، لتعود درجات الحرارة إلى مستواها العادي بداية من يوم الثلاثاء 2 جويلية كما تتحول الرياح من جنوبية إلى شرقية ما يساهم في انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام القادمة.
وكانت ولاية توزر سجلت الأعوام الماضية وخاصة خلال صائفة 2023 درجات حرارة اعتبرت من بين الأعلى في العالم، حيث حلت الثانية عالميا، وذلك راجع، وفق الملاحظين، للتغيرات المناخية وخاصة غياب الغطاء الغابي والتشجير لترطيب الجو وتعديل درجات الحرارة.
ويواجه السكان هذه الحرارة بعادات دأبوا عليها تتمثل خاصة في التقليل من مختلف الأنشطة (الاقتصادية والتجارية وغيرها) في الفترة الصباحية، والبقاء لأطول وقت ممكن داخل المنازل، واستعمال التكييف للتخفيف من وطأة الحرارة، كما عرفت ولاية توزر بنمط بناء عازل للحرارة، وهو المسكن الجريدي المرتفع وذو التهوية الكافية وخاصة استعمال الآجر المحلي المصنوع من الطيب للبناء والتغليفالا انه بدأ اليوم في التراجع.