ثقافة و فن

أنور براهم : أحيانا أتساءل عن جدوى الصعود على الركح بينما يموت الأطفال

  تحدث الجازمان التونسي أنور براهم عن عرضه في الدورة 48 من مهرجان دقة الدولي وعن موسيقاه وألبوميه المقبل وبداياته.

و عبر أنور براهم في حوار مع إذاعة "موزاييك" عن شوقه للمسارح و الجمهور في تونس قائلا ''البعض يعتقد أنني غير مهتم بالعزف في تونس وهذا مجانب للصواب لاسيما الجمهور التونسي وهو جمهوري الأول وهذا ما يجعلني وفي له''.
و قال براهم انه يسعد كثيرا بإقامة عروض في تونس طالما توفّرت الظروف الملائمة التي اختزلها في وجود دعوة مبكرة وظروف تقنية وتنظيمية مناسبة ، وبتوفّر هذه الظروف فإنّه لا يرى من مبرّر لعدم قبول الدعوة ، مشددا على انه يحرص دوما على أن تكون له أعمال جديدة ليقدّمها للجمهور في تونس. 
وقال براهم إنّه جرى الاتصال به السنة الفارطة لتقديم عرض في دورة العام الماضي لكن ذلك لم يكن متاحا، لكن الاتصالات هذا العام انطلقت مبكّرا وتمّ توفير كل الإمكانيات التقنية والتنظيمية للعرض.
و اضاف براهم '' في بداياتي كانوا يعتبروني مجنونا بتقديم عروض تقتصر على آلة العود..العديد من الموسييقيين ظنوا أنّي غير عادي وكانوا يعتبرون أنه لا يوجد جمهور تونسي لمثل هذه العروض.. وفي البداية لم يكن الجمهور غفيرا لكن الجمهور يُخلق''.
وتحدّث أنور براهم عن الوضع في غزّة واصفا ما يحدث بالإ.بادة في حق الفلسطينيين، مشدّدا على أنّه لا يمكنه تجاهل ما يحدث هناك وأنّه أحيانا يتساءل عن جدوى الصعود على الركح بينما يموت الأطفال.
لكنّه من ناحية أخرى يشدّد على ضرورة عدم منح الفرصة للمعتدين بتدمير انسانيتنا ومعنوياتنا. وتابع قوله: "الحياة يجب أن تتواصل وفي الحياة المؤلمة الموسيقى يمكن أن تلعب دورا في  أن نواصل العيش''.