هدّد رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، بسحب تراخيص التشغيل من شركات دول غربية.
ويأتي موقف تراوري على خلفية رفض بيع بلاده معدّات عسكرية.
وقال رئيس بوركينا فاسو، بوضوح وحزم: “لقد رفضت بعض القوى بيع معدّات عسكرية لنا وعرقلت وصول المعدّات العسكرية التي اشتريناها من دول صديقة، نظرا إلى امتلاكها التراخيص لمكونات حيوية ضرورية لتلك المعدّات”.
وأضاف تراوري: “في الوقت نفسه، تستغل شركات هذه الدول المعادن الثمينة في بوركينا فاسو”.
وتابع: “أعلنها هنا بصوت عالٍ ومهيب، سوف ينتهي هذا الاستغلال، سنقوم بسحب تصاريح التشغيل من شركاتهم أيضا. لن نسمح باستمرار هذا الاستغلال. لا يمكنكم استنزاف مواردنا وفي الوقت نفسه تحرموننا من شراء المعدّات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتفرضون قيودا على المعدّات التي اشتريناها بالفعل.
وتابع الرئيس البوركينابي: “سنسترجع تصاريح العمل الخاصة بشركاتكم وسنديرها بأنفسنا. دعوهم ينتظرون: سنستغل مواردنا بأيدينا”.
يذكر أنّ تراوري دخل العاصمة واغادوغو في سبتمبر 2022 على ظهر دبابة برفقة 15 عسكريّا، وأطاح برفيقه السابق الجنرال بول هنري داميبا، من منصبه رئيسا انتقاليّا للبلاد، ونصّب نفسه بدلا منه رئيسا للسلطة عن عمر لم يتجاوز 34 عاما ليصبح بذلك أصغر رئيس دولة في العالم.
وبعد أقل من أربعة أشهر على الانقلاب قرّر تراوري طرد القوات الفرنسية من بلاده في غضون 30 يوما من تاريخ 21 جانفي 2023، وذلك بعد 3 أيام فقط من تعليق الاتفاق العسكري الموقّع مع فرنسا في 17 ديسمبر 2018 الذي يسمح بوجود القوات الفرنسية في واغادوغو.