أثار مقطع فيديو لحفل في مقبرة لاحدى عروض مهرجان المهدية ، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استيائهم مما اعتبروه "اعتداءً على حرمة المقابر والأموات"، وعدم احترام لذويهم.
و في هذا الاطار، أوضح مدير مهرجان ليالي المهدية الدولي عماد بن مصباح، أنّه حصل سوء تفاهم كبير لأنّ الحفل تم تنظيمه في فضاء يلقب بـ"الميناء البوني" مساحته تتجاوز 8000 متر مربع، وهو من أقدم الموانئ الموجودة في العالم، لكن على مستوى تثمينه يعدّ ميناء مهمشًا ولم يقع الاهتمام به بتاتًا من طرف وزارة الإشراف"، حسب تصريحه لموزاييك.
و أضاف بن مصباح، أن المكان غير مهيّأ لاستقبال زوار كمعلم تاريخي، ومحيطه تحوّل إلى مكان لممارسات غير سوية"، مستطردًا أنّ "تنظيم الحفل بالميناء البوني كان لفتة من إدارة المهرجان لتثمين هذا المعلم".
و تابع المتحدث أنّ "الفضاء المخصص للمقبرة مغاير للفضاء المخصص للميناء، ويفصل بينهما مسلك للمترجلين بعرض يناهز الـ4 أمتار"، معقبًا أنّ "البلدية خصصت هذا المسلك الفاصل بين الفضاءين حتى يتمكن الزوار من المرور ورؤية الميناء ويقوموا بزيارته".
و نفي بن مصباح ، فضاء الميناء البوني هو معلم تاريخي تحت رقابة معهد التراث ومندوبية الثقافة، والمسؤولون كانوا موجودين في الحفل"، مؤكدًا أنّ "ما تم تأويله بخصوص الموضوع بعيد كل البعد عن الصواب"، مشيرًا إلى أنّ "هيئة المهرجان تفاجأت مما وقع تأويله خاصة وأن نيتها كانت سليمة وغايتها تثمين المعلم الأثري"، حسب تعبيره.