تشهد بريطانيا موجة عنف هي الأسوأ منذ 2011، حيث امتدت الاضطرابات إلى العديد من المدن البريطانية، في ظل مواجهات بين جماعات يمينية متطرفة مناهضة للهجرة وناشطين من اليسار.
وأوقفت الشرطة البريطانية عشرات الأشخاص في العديد من المدن، من بينها ليفربول ومانشستر وبريستول وبلاكبول وهال، إضافة إلى بلفاست في إيرلندا الشمالية.
كما وقعت اضطرابات، اليوم الأحد، في روثرهام بجنوب يوركشير، عندما حطّم متظاهرون ملثمون مناهضون للهجرة نوافذ في فندق يستخدم لإيواء طالبي اللجوء، كما حاولوا إحراقه باستعمال الزجاجات الحارقة، كما استهدفوا عناصر الشرطة بالمقذوفات المشتعلة والحجارة، ما أدى إلى إصابة العديد من عناصرها،فضلا عن حرق ونهب عدد من المتاجر.
خلال موجة العنف، وصلت تهديدات إلى مساجد في مدينة ساوثبورت ومدينة سندرلاند في شمال شرق إنكلترا، ما أدى إلى تعزيز الأمن في مئات المؤسسات الإسلامية وسط مخاوف على سلامة المصلين.
وحمّلت الشرطة مسؤولية الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ”رابطة الدفاع البريطانية” المناهضة للإسلام التي تأسست قبل 15 عاما وجرى حلها..
وخلال الاحتجاجات، أطلق المتظاهرون المتطرفون شعارات مناهضة للإسلام، كما رفعوا الأعلام الإنكليزية والبريطانية، ورددوا شعارات تطالب بوقف الهجرة غير النظامية
وفي المقابل نظّم متظاهرون مناهضون للفاشية مسيرات مضادة في العديد من المدن، من بينها ليدز، حيث هتفوا “ابتعدوا عن شوارعنا أيها النازيون الحثالة”، بينما هتف المتظاهرون اليمينيون المتطرفون “أنتم ما عدتم إنكليزيين”.
واندلعت الاضطرابات ، وفق بعض التقارير، عقب شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية المشتبه “أكسل روداكوبانا” البالغ من العمر 17 عاما، والمتهم بقتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بينن 6 و9 سنوات، بجانب إصابة 10 أشخاص آخرين.
من جهته حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، نشطاء اليمين المتطرف من أنهم “سيندمون” على ضلوعهم في أعمال الشغب، وتعهد بسوق المخالفين إلى العدالة.
وقال ستارمر في كلمة متلفزة: “أؤكد أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الاضطرابات، سواء مباشرة أو أولئك الذين يؤججون هذه التحركات عبر الإنترنت”.