حثت المنظمة الدولية للهجرة دول العالم على زيادة تبرعاتها لمواجهة أكبر أزمة نزوح في العالم بالسودان، محذّرة من أنّ التقاعس قد يكلف عشرات آلاف الأرواح.
وقال، اليوم الثلاثاء، محمد رفعت، الذي يقود بعثة المنظمة في السودان، إنّ المنظمة لم تتلق إلّا 21% من الدعم الذي تحتاجه لتقديم المساعدات الضرورية إلى السودانيين الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة الصراع، ويواجهون الآن الجوع والمرض والفيضانات، مشدّدا بالقول: “المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي”، وفق ما نقلته عنه وكالة رويترز.
وأضاف: “دون استجابة عالمية فورية ضخمة ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من حالات الوفاة التي يمكن منعها في الأشهر المقبلة“.
ونزح شخص واحد تقريبا من كل خمسة أشخاص داخل السودان بواقع 10.7 ملايين نازح داخليا، وفرّ 2.3 مليون شخص من البلاد عبر الحدود، حسب تقارير المنظمة الدولية للهجرة.
وبشأن الفيضانات، قالت منظمة الهجرة إنّ الأمطار والسيول الواسعة زادت الأمر سوءا، إذ أدّت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ جوان الماضي في 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، كما جرفت السيول البنية الأساسية الحيوية، مما أدّى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر.
وحذّرت من أنه “على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد مع انتشار الصراع”، وفق الأناضول.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أفريل 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وأطلق الصراع في السودان الذي اندلع في أفريل 2023 موجات من العنف العرقي وخلق ظروفا شبيهة بالمجاعة في أنحاء البلاد.