وطنية

تحسبًا من انتقال جدري القردة : تونس تكثف إجراءات الوقاية بنقاط العبور الحدودية

 أكدت المسؤولة بإدارة الرعاية الصحية الأساسية كوثر حرابش، السبت 17 أوت 2024، أنّ الفرق الصحية التونسية كثفت إجراءات الوقاية على نقاط العبور الحدودية، بتخصيص أماكن عزل في كل نقاط عبور المسافرين في إطار التوقي من جدري القردة.

وأضافت حرابش، في تصريح لوات، أن الهدف من تخصيص أماكن العزل هو التصدّي لانتقال جدري القردة بين الناس، مشيرةً إلى أنه تم تحويل نفس الأماكن التي وقع تخصيصها سابقًا إلى قاعات لعزل الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا إلى أماكن خاصة لعزل الحالات المشتبه بأنها مصابة بجدري القردة، وفقها.
في المقابل، استبعدت حرابش انتقال العدوى من خلال مسالك الهجرة غير النظامية التي يعبرها الوافدون إلى تونس من بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء، موضحة أنّ مناطق تفشي جدري القردة تتركز في كل من الكونغو الديمقراطية وبدرجة أقل بوروندي وكينيا وسط القارة الإفريقية، في حين أن المهاجرين غير النظاميين يأتون إلى تونس عادة من دول جنوب الصحراء القريبة من شمال القارة، وينسحب الأمر ذاته على الكوت ديفوار والسودان والتشاد، حسب تصريحها.
و تابعت المتحدثة ، أن اهتمام وزارة الصحة، يتركز على حماية مناطق العبور إلى تونس، إذ خصصت الفرق الصحية فضاءات للعزل بجميع المعابر البرية وكذلك في ميناء حلق الوادي حيث تخضع طواقم بواخر نقل الحاويات الوافدة من الخارج إلى المتابعة. 
وكذلك تتولى الفرق الصحية متابعة حالات الوافدين عبر رحلات جوية إلى مطار تونس قرطاج باعتباره المطار الوحيد الذي يستقبل رحلات للوافدين إلى تونس من دول إفريقية عبر خطوط شركات نقل دولية، حسب كوثر حرابش.
وأوضحت في ذات الصدد أنّ إجراءات المتابعة تقتصر على الملاحظة البصرية، وفي حال رصد طفح جلدي أو حبوب في جلدة الوافدين يقع توجيه المصابين إلى العزل ثم تُأخذ منهم عيّنة ليقع تحليلها بالمخبر المرجعي بمعهد باستور بتونس العاصمة، مؤكدة أن وزارة الصحة وجهت التوصيات لجميع الإدارات الجهوية التابعة لها برفع أعلى درجات اليقظة وتطبيق العزل الصحي بحال اكتشاف حالات إصابة، على حد قولها.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت، الخميس 15 أوت 2024 أن، تونس لم تسجل أي حالة لمرض جدري القردة وافدة كانت أم محليّة في البلاد، وذلك إثر اعلان منظمة الصحة العالميّة أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ دوليّة.