أطلقت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك مؤخرا حملة لتشجيع استهلاك المنتجات التونسية اختارت لها شعارا "كان تحب تونس استهلك المنتوج التونسي" .
وقال رئيس المنظمة لطفي الرياحي، اليوم الأحد 18 أوت 2024 في تصريح لوات، أن الحملة التي انطلقت خلال الأسبوع المنقضي تأتي في اطار حرص المنظمة بالتعاون مع شركائها على دعم الإنتاج التونسي و دعم النسيج الصناعي التونسي والمصانع التونسية.
وأضاف أن الحملة تهدف الى تشجيع المستهلك التونسي على الاقبال على المنتوجات التونسية حماية القدرة الشرائية من خلال توفير منتجات تونسية بأسعار مدروسة مشيرا إلى أن المنتوج التونسي يواجه منافسة شرسة من المنتوجات الأجنبية التي غزت السوق التونسية، ملاحظا ان الاقبال على هذه المنتجات كبير خاصة خلال فترة التخفيضات الموسمية على الرغم من ارتفاع أسعارها وتدني جودتها، اذ يبلغ 80 بالمائة.
وشدد الرياحي على ان حملة "كان تحب تونس استهلك المنتوج التونسي" ستركز على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول جودة المنتجات التونسية التي تخضع وفق قوله لرقابة صارمة من الوزارات والهياكل المختصة وبالتالي فهي مطابقة لمواصفات الجودة العالمية عكس ما يروج حولها.
وأوضح أن الحملة ستتواصل في مرحلة أولى حتى شهر أكتوبر ستتوج بتنظيم معرض للمنتوج التونسي (أيام 1 و2 و3 أكتوبر) ،يجمع كل الهياكل المعنية من شركات خاصة وتلك المنضوية في اطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني فضلا عن الشركات الاهلية لما لها من دور هام في تحسين القدرة الشرائية للمستهلك وفي تنمية المنتوج التونسي .
وتابع القول ان الحملة في مرحلتها الثانية ستزور كافة ولايات الجمهورية بهدف دعم المنتوج التونسي والعمل على هيكلة الأسعار من اجل توفير منتوج تونسي بأسعار مدروسة موجه مباشرة من المنتج الى المستهلك، مشددا على ان الهدف من ذلك هو قلب المعادلة لفائدة المنتوج التونسيي على حساب المنتوج الأجنبي.
كما دعا لطفي الرياحي، في هذا السياق الى مراجعة عقود الاستغلال تحت العلامة الاصلية المعمول بها حاليا لانها تضر كثيرا وفق تعبيره بجيب المستهلك التونسي، اذ تقوم على شراء المنتجات الأجنبية بأسعار متدنية وبيعها بأسعار مرتفعة في السوق التونسية.