ثقافة و فن

ماكليمور يلغي حفله بدبي احتجاجاً على دور الإمارات في حرب السودان

 أعلن مغني الراب الأمريكي الشهير ماكليمور إلغاءه عرضا كان سيقيمه في دبي في أكتوبر، احتجاجا على ما قال إنه دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، أحد طرفَي الحرب الأهلية الدائرة في السودان.

وكتب ماكليمور في وقت متأخر، السبت 24 أوت الجاري، على تطبيق إنستغرام حيث لديه 6.6 مليون متابع: “لقد قرّرت إلغاء عرضي المقبل في دبي في أكتوبر”.
وأوضح أنّه “خلال الأشهر القليلة الماضية، تواصل معي عدد من الأشخاص، تشاركوا معي المصادر وطلبوا مني إلغاء العرض تضامنا مع شعب السودان، ومقاطعة ممارسة الأعمال في الإمارات بسبب الدور الذي تلعبه في الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية المستمرّة في المنطقة”.
وأضاف ماكليمور: “إلى أن تتوقف الإمارات عن التسليح وتمويل قوات الدعم السريع، لن أؤدّي أيّ عرض هناك”، وفق ما نقلته عنها وكالة رويترز.
وقال ماكليمور، الفنان الحائز لجائزة غرامي، في منشوره إنّ العدوان الإسرائيلي على غزة دفعه إلى إعادة النظر في كيفية كسبه المال وقدرته على استخدام منصته الفنية للقيام بأنشطته.
وقال: “إذا حصلت على المال، علما أنّ ذلك يخالف ضميري، فماذا سيكون الفرق بيني وبين الساسة الذين أحتج ضدهم؟”.
وحثّ ماكليمور زملاءه الفنانين الآخرين الذين من المقرّر أن يقيموا حفلات في دبي على إعادة النظر في ذلك.
وأصدر ماكليمور في ماي الماضي أغنية بعنوان “قاعة هند” على اسم مبنى في جامعة كولومبيا احتله طلاب، وأعادوا تسميته باسم الطفلة الفلسطينية الشهيدة هند رجب البالغة ستة أعوام، والتي قُتلت بقصف إسرائيلي بغزة.
وذلك تعبيرا منه عن تضامنه مع النشطاء المؤيّدين للفلسطينيين، الذين احتشدوا في الجامعات احتجاجا على الحرب في غزة.
وكثيرا ما تستضيف دبي فنانين عالميين وفعاليات رياضية. وقرار ماكليمور إلغاء حفله بسبب سياسة البلاد أمر بالغ الندرة.
ويتّهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم الدعم العسكري إلى قوات الدعم السريع.
في حين تنفي الإمارات تلك الاتهامات مُعتبرة أنها “معلومات مضلّلة”، وفق تصريحاتها المتكرّرة بأنّ جهودها في السودان تتركّز حصرا على خفض التصعيد والتخفيف من معاناة الشعب السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية.
وفي منتصف أفريل 2023، اندلعت المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأوقعت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى وأدّت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأرغم النزاع نحو 11 مليون سوداني على النزوح سواء داخليا أو إلى خارج البلاد.
فيما يُواجه نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف السكان، “انعداما حادا للأمن الغذائي”، وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة.