هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر السبت، تجمعا سكنيا لفلسطينيين جنوبي الضفة الغربية، واستولوا على 300 رأس من الأغنام، وأتلفوا ممتلكات سكانه.
وقال شهود عيان للأناضول، إن إسرائيليين من مستوطنة "نوكديم" هاجموا تجمع "جورة الخيل" شرقي بلدة سعير، شرق مدينة الخليل.
وأضاف الشهود: "اعتدى مستوطنون على مواطنين في جورة الخيل، وسرقوا 300 رأس من الأغنام ودمروا كرفانات (مساكن متنقلة) لثلاث عائلات".
وذكروا أن المستوطنين "أتلفوا خزانات مياه وسرقوا 5 هواتف نقالة واعتدوا بالضرب على عدد من السكان".
ياسر شلالدة، أحد الفلسطينيين المعتدى عليهم، قال للأناضول: "تفاجأنا عند الساعة الواحدة والنصف صباح السبت، بوصول سيارات نزل منها مستوطنون بلباس عسكري وأسلحة".
وأضاف: "اقتلع المستوطنون أبواب مساكننا وشرعوا في ضربنا واستولوا على هواتفنا وأجبرونا على الابتعاد عن مساكننا".
وتابع الفلسطيني شلالدة: "ضربونا واعتدوا علينا وهددونا بالسلاح".
وقال إن الفلسطينيين ظلوا بعيدين عن مساكنهم، وحين عادوا إليها بعد نحو ساعة، وجدوا أن المستوطنين "خلعوا الأبواب وأخذوا الغنم وخربوا المساكن وكسروا الأثاث".
وأشار إلى عودة المستوطنين مرة أخرى بعد ساعة إلى التجمع السكني، حيث أتموا تدمير الممتلكات.
وذكر شلالدة أن ما يعرف بأمن المستوطنة اقتحم تجمعهم السكني 8 مرات، كما اقتحمه مستوطنون 3 مرات، معتبرا أن ما جرى "مخطط له".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر 2023، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح وتهجير 26 تجمعا بدويا".
واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.